“الطباعة ثلاثية الأبعاد” خطوة جديدة نحو الرحلات الأسرع من الصوت

الرئيسية » إعلام ورقميات » “الطباعة ثلاثية الأبعاد” خطوة جديدة نحو الرحلات الأسرع من الصوت

كان تقاعد طائرة كونكورد الأسرع من الصوت في عام 2003 نهاية حقبة في تاريخ الطيران، وبعد ما يقارب عقدين من الزمن أصبح العالم مهيئًا مرة أخرى للطائرات الأسرع من الصوت، بل إنه يخطو خطوة إلى الأمام لتطوير طائرات تفوق سرعة الصوت. تستخدم دراسة جديدة، نُشرت مؤخرًا، تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لمعالجة المشكلة الرئيسية للسفر فوق الصوتي: ارتفاع درجة الحرارة.

فالسفر بسرعة تفوق سرعة الصوت يواجه العديد من العقبات، لا يتعلق الأمر فقط بصنع محركات يمكنها إنتاج كميات هائلة من الدفع، فهناك أيضًا مشكلة الاحتكاك بين الطائرة المتحركة والغلاف الجوي. ومنذ عقود حتى الآن نظر العلماء إلى أنواع الوقود التي تمتص الحرارة لتعمل أيضًا كمبرد لحل هذه المشكلة.

ولكي تعمل هذه الأنواع من الوقود يجب أن يكون التبادل الحراري عالي الكفاءة ومدعومًا بالمحفزات، وهي المواد التي تشارك في التفاعلات الكيميائية ولكنها لا تتغير من تلقاء نفسها، وبالنسبة للرحلات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت فإن المساحة المتاحة لهذه المحفزات لتعمل مقيدة أيضًا، كما قالت “روكسان هوبيش”؛ الحاصلة على درجة الدكتوراه والباحثة في جامعة RMIT في أستراليا والمؤلف الأول للدراسة.

لذلك استخدمت “هوبيش” وفريقها من الباحثين الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء هياكل شبكية من سبيكة معدنية، ثم قاموا بتغطيتها بمواد اصطناعية تسمى “الزيوليت”، وابتكروا العديد من الهياكل التجريبية التي كانت بمثابة أرض اختبار للظروف القاسية التي ينطوي عليها السفر فوق الصوتي. وقالت “هوبيش”: “إن التفاعل مع الزيوليت وعمل هذا المزيج من المعادن والمعادن الاصطناعية مثل مفاعلات كيميائية مصغرة أظهرت “نشاطًا تحفيزيًا غير مسبوق”. لكن لا يزال الباحثون بحاجة إلى معرفة المزيج الصحيح من السبائك التي ستتمتع بأعلى كفاءة، والعمل جارٍ حاليًا لتحسين الأداء الذي سيجعل الرحلات الأسرع من الصوت ممكنة مرة أخرى.

مجلة عالم التكنولوجيا

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *