أعلنت الصين أمس أنها ستطلق مطلع ديسمبر أول مسبار فضائي لها سيحط على سطح القمر، حيث سينزل مركبة استكشاف يتم التحكم بها عن بعد ويحمل اسم “أرنب اليشم”. ولم تحدد الصين موعد الإطلاق بالضبط، في حين ركزت وسائل الإعلام الرسمية على الإنجازات المتوقعة من المسبار القمري المجهز بستة دواليب، واشتق اسمه من الميثولوجيا الصينية. وبحسب الأسطورة، فإن “الأرنب القمري” يقيم على القمر، حيث يطحن إكسير الخلود في جرنه. ويرافق هذا الحيوان شانجه آلهة القمر الصينية.

وتسعى الصين من خلال مهمة “شانجه – 3” إلى أن تهبط للمرة الأولى على سطح القمر “بهدوء” في إطار برنامجها الطموح “شانجه”. وقد سمح المسباران القمريان “شانجه – 1″ و”شانجه – 2” اللذان أطلقا في عامي 2007 و2010 بإجراء عمليات مراقبة مفصلة للقمر. وسيقوم “أرنب اليشم” المجهز بألواح شمسية للحصول على الطاقة، بعمليات تحليل علمية وإرسال صور إلى الأرض بالأبعاد الثلاثة.

ويبلغ وزن المسبار 120 كيلوجراماً وسيحط في خليج أقواس قزح. وهي منطقة من القمر لم تستكشف بعد حسبما أفادت إدارة الفضاء الصينية. وتخصص الصين مليارات الدولارات لغزو الفضاء الذي يعتبر رمزاً لقوة البلاد الجديدة وطموحات الحزب الشيوعي الحاكم.

من جهة أخرى، أصبح أول قمر اصطناعي ياباني يعمل تلسكوب من نوعه لمراقبة كواكب النظام الشمسي بعد شهرين ونصف الشهر على إطلاقه. وقالت وكالة الفضاء اليابانية في بيان أمس “لقد تمكنا من التحقق من وظائف التلسكوب سبرينت – إيه المسمى أيضا هيساكي (أطراف اللهب)، وننوي البدء في مهمته لأخذ قياسات علمية”. و«سبرينت – إيه» هو أول تلسكوب فضائي مكرس لمراقبة بيئة كواكب في النظام الشمسي (المريخ والمشتري والزهرة) من مدار أرضي على بعد 950 إلى 1150 كيلومتراً. وأكدت الوكالة اليابانية أن جهاز التقاط الأشعة ما فوق البنفسجية القصوى التي لا يمكن رصدها من الأرض يعمل بشكل جيد. وأن التلسكوب وصل إلى مداره يوم 15 سبتمبر، بعد إطلاقه بواسطة صاروخ “إبسيلون” الياباني الجديد.

وكالات