الرسائل الهاتفية النصية تحفز على الالتزام بتناول الأدوية

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » الرسائل الهاتفية النصية تحفز على الالتزام بتناول الأدوية

الرسائل الهاتفية النصية تحفز على الالتزام بتناول الأدوية

إن نحو ثلث مرضى ضغط الدم والكوليسترول، لا يلتزمون بتناول الأدوية الخاصة بهم، على الرغم من أهميتها للحد من تطور مرض الشريان التاجي أو السكتة الدماغية.

وببساطة، فإن بعض المرضى قد ينسون تناول أدويتهم، أو قد يكونوا غير واثقين بشأن فوائد أو أضرار الدواء المحتملة.

كما يعد ذلك من أكبر المشكلات التي تواجه مقدمي الرعاية الصحية، الذين يحاولون تقديم وتوفير أفضل الرعاية لمرضاهم.

لكن مع امتلاك الغالبية العظمى من الناس هواتف محمولة، فإن تسخير التكنولوجيا اللاسلكية وسيلة ناجعة للمساعدة في الوصول إلى المرضى، وتذكيرهم من خلال الرسائل النصية بتناول أدويتهم في موعدها.

وقد قدمت نتائج دراسة جديدة نشرت عبر الإنترنت في مجلة (بلس ون- PLOS One ) العلمية، الأمل لمقدمي الرعاية الصحية الذين يتعاملون مع هذه المشكلة المحبطة في رعاية مرضاهم. فقد أوضح مؤلف الدراسة، الدكتور ديفيد والد- أستاذ وطبيب القلب في (كلية الملكة ماري- جامعة لندن-Queen Mary University of London ) في بريطانيا: “هناك مشكلة مهمة ويتم تغافلها وتجاهلها في الطب، وهي عدم تناول الدواء الموصوف. وتظهر نتائج هذه التجربة أن الرسائل النصية للتذكير بتناول الدواء، تساعد على منع ذلك بطريقة بسيطة وفعالة. فضلاً عن أن هذه الرسائل تساعد على تحديد المرضى الذين يحتاجون إلى مساعدة”.

وقيمت الدراسة 300 مريض، كانوا قد تناولوا الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم والكولسترول. بعد أن قسموا بين مجموعتين: مجموعة تلقت رسائل نصية تذكيرية، ومجموعة لم تتلقَ أي رسائل لهذه الغاية.

ووفقاً لنتائج الدراسة، فإن 25٪ من أولئك الذين لم يتلقوا رسائل نصية، توقفوا عن تناول أدويتهم بشكل كامل أو تناولوا أقل من 80% منه، مقارنة بـ 9٪ فقط من المرضى الذين تلقوا رسائل نصية تذكيرية.

وقال ديفيد تايلور، الأستاذ المتفرغ في سياسة الصحة العامة والدوائية في (كلية لندن الجامعية- University College London): “إن الآثار الصحية لهذه النتائج كبيرة، سواء من المنظور الاقتصادي أو من منظور المكاسب الصحية. ولا تقتصر هذه الطريقة على الوقاية من أمراض القلب والشرايين، حيث يمكن استخدامها مع المرضى الذين يتعالجون من أمراض مزمنة أخرى”.

ومن المؤكد أن المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السل وفيروس نقص المناعة البشرية كذلك الصرع، يمكن أن يستفيدوا من هذه التكنولوجيا، وفقاً للباحثين.

وأخيراً، إن علاج مرض طبي مزمن من خلال استخدام هذه التكنولوجيا، يمكن أن يعزز العلاقة بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، كما يؤدي استغلال هذه الطريقة على نحو صحيح، إلى تخفيض نفقات الرعاية الصحية.

فوربس الشرق الأوسط

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *