الذكاء الاصطناعي يظهر تفوقا على البشر في تشخيص أمراض العيون

الرئيسية » إعلام ورقميات » الذكاء الاصطناعي يظهر تفوقا على البشر في تشخيص أمراض العيون

الذكاء الاصطناعي يظهر تفوقا على البشر في تشخيص أمراض العيون

أظهر الذكاء الاصطناعي فاعلية وتفوقا كبيرين على البشر في تشخيص أمراض خطيرة تصيب العين، وهو ما سيمكن الأطباء من التعاون مستقبلا مع الروبوتات على فحص عدد أكبر من المرضى.

أعلن باحثون من سنغافورة تطوير نظام ذكاء اصطناعي يساعد في تشخيص أمراض العيون التي تهدد البشر بالعمى، بسرعة تفوق الأطباء البشر.

وطوّر الباحثون النظام في مركز سنغافورة الوطني للعيون، ثم نشروا نتائج أبحاثهم في العدد الأخير من دورية “جاما نتوورك” العلمية.

وأوضح الباحثون أنهم اختبروا كفاءة خوارزمية للتعلم العميق، طُوّرت لفحص صورة شبكية العين وتصنيفها، وأظهرت النتائج فاعلية الذكاء الاصطناعي في تشخيص 3 أمراض خطيرة تصيب العين.

واعتمدت تلك التقنية على التعلم الآلي لتصنيف صور شبكية العين وتكشف عن إصابتها باعتلال الشبكية السكري والمياه الزرقاء أو الجلوكوما والتنكس البقعي المرتبط بعمر المصاب، وهي من أخطر الأمراض التي تصيب العين وتهدد البشر بالعمى.

ويستطيع الأطباء بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي، فحص عدد أكبر من الصور بصورة أسرع، ما يقودهم إلى التشخيص الصحيح بسرعة أكبر.

وقال الدكتور ونج تين ين، قائد فريق الباحثين “نحصل على نتائج الفحص فوريا باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، وهي تخفض الجهد الذي يبذله المختصون في أمراض العيون بنسبة 80 بالمئة، ما يمكنهم من التركيز على العلاج”.

وحدد تين ين 3 مجالات طبية يساعد فيها الذكاء الاصطناعي الأطباء، وهي المسح والتشخيص، وتحديد عوامل الخطورة، وفرص نجاح العلاج، أي إخبار المريض بدقة بنسب نجاح علاجه.

وأوضح أن تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة لن تحل محل الأطباء، بل سيتعاونان لتقديم الرعاية السريرية، وسيصبح التصوير المقطعي أسرع وأسهل، وستزيد دقة التشخيص وتترجم البيانات التي تجمعها الأجهزة عن المريض إلى رعاية أفضل.

وكشفت دراسة العام الماضي شارك فيها أكثر من 350 خبيرا في المجال الصناعي، عن أنّه من الممكن، أن يكون هناك احتمال، بنسبة 50 بالمئة، لتفوق الآلات على البشر، في أداء جميع المهام.

وأوضحت الدراسة التي أوردها موقع “نيو ساينتست” الإلكتروني، المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا أنه من المتوقع أن تتفوق الآلات على البشر في إجراء الجراحات بحلول عام 2053.

ولا تعد هذه التجربة الناجحة الأولى من نوعها، بل سبقتها تجارب أخرى ناجحة لآلات طبية ذكية قدّمت طرقا جديدة في العلاج والوقاية وحتى الجراحة.

وتمكنت مجموعة من المعاهد والجامعات والشركات الصينية، العام الماضي، من ابتكار طبيب آلي يعتمد على برنامج للذكاء الاصطناعي، يتفوّق على الأطباء في دقة تشخيص أكثر من 30 مرضا مثل السل والاكتئاب.

وذكرت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، أن الطبيب الآلي بعد أن يستمع لشكوى المريض وأعراضه، يقدّم قائمة فحوصات للمريض ونصيحة طبية تستند إلى نتائج، ليقوم أطباء من البشر بعد ذلك بالتحقق من العلاج.

واستنادا لاختبارات تجريبية في العديد من المستشفيات، فإن دقة “الطبيب الآلي في التشخيص تفوق بـ20 بالمئة تشخيص الأطباء من البشر”، بحسب الوكالة الصينية.

ويمكن لطبيب الذكاء الاصطناعي الجديد مواصلة تلقي التشخيصات الطبية، حيث يحتوي على قاعدة بيانات تضم عشرات الملايين من الحالات الطبية.

  صحيفة العرب

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *