الدويري: المغرب يعمل على تنمية بنياته التحتية في المجال الطاقي

الرئيسية » أخبار » الدويري: المغرب يعمل على تنمية بنياته التحتية في المجال الطاقي

المغرب يعمل على تنمية بنياته التحتية في المجال الطاقي

أكد وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة فؤاد الدويري٬ أمس الثلاثاء بمراكش٬ أن اندماج المغرب في النظام الطاقي الإقليمي يشكل محورا أساسيا في استراتيجية المملكة في هذا المجال.

وأضاف الدويري٬ في كلمة ألقيت بالنيابة عنه خلال افتتاح فعاليات الدورة الأولى للمعرض الدولي للطاقة المنظمة إلى غاية 5 أكتوبر الجاري بقصر المؤتمرات بمراكش٬ أن هذا الانخراط سيمكن المغرب من الاضطلاع بدور مهم في مجال التعاون الطاقي الإقليمي٬ خاصة من خلال تنمية استراتيجيته المرتبطة بالبنيات التحتية الوطنية الانتقالية والتخزينية والتصديرية للموارد الطاقية.

ووبحسب كلمة الدويري فإن المملكة عرفت دينامية تنموية مهمة تم من خلالها إنجاز أو إعطاء انطلاقة مشاريع مهيكلة في مختلف القطاعات الاقتصادية كالسكن والصناعة والسياحة والفلاحة وقطاع البنيات التحتية واللوجيستيكية.

وسجل الوزير أنه أمام النمو المتزايد للطلب على الطاقة٬ الذي سيتضاعف ثلاث مرات في أفق 2030، فإن الإستراتيجية الوطنية للطاقة تروم تطوير الموارد الوطنية خاصة تلك المتعلقة بالطاقات المتجددة والشمسية والريحية من جهة٬ ومن جهة أخرى النهوض بالنجاعة الطاقية التي أضحت من بين الأولويات الوطنية باعتبارها وسيلة ناجعة وأقل تكلفة للاستعمال الأفضل والاقتصاد في الطاقة.

وبرأي الدويري فإن استراتيجية المغرب الطاقية تهدف بالأساس إلى الاستعمال العقلاني للطاقة٬ وتسريع وتيرة تنمية الطاقات المتجددة٬ وتنويع الطاقات المستعملة٬ والمساهمة في تقليص الاحتباس الحراري٬ بالإضافة إلى الانخراط في دينامية الاندماج في الأسواق الإقليمية.

ومن جهتها٬ ذكرت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، في كلمة ألقيت بالنيابة عنها٬ أن الصناعات البترولية تتميز بتعقيدها التكنولوجي وتكلفتها المرتفعة٬ مما يتطلب نجاعة أكثر للإبقاء على تنافسيتها٬ مبرزة أن المغرب انخرط منذ السنوات العشر الأخيرة في مسلسل للإصلاح هم عددا من القطاعات الأساسية.

وأضافت أن المملكة اختارت تحرير اقتصادها من خلال تبني ترسانة من الإجراءات الرامية إلى تحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمارات٬ مشيرة إلى أن الاقتصاد الوطني استطاع٬ بفضل هذا الاختيار٬ تأكيد قدرته على النمو٬ مما ساهم في إتاحة العديد من الفرص لفائدة الشركات النفطية.

وأبرزت بنخضرة أن الصناعات البترولية بالمغرب أبانت عن مستوى عال من النضج٬ إذ تم وضع قاعدة جديدة للمعطيات وتطوير مفاهيم جديدة٬ مجددة عزم المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن على العمل من أجل النهوض بهذا القطاع المدعو الى رفع العديد من التحديات ذات الطابع التقني والتكنولوجي والتجاري والضريبي والبيئي.

ويشكل هذا المعرض٬ المنظم بتنسيق مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن٬ مناسبة لتقديم آخر المستجدات في مجال اكتشاف الهيدروكاربونات بمنطقة الشمال الغربي لإفريقيا وبحث الرهانات وآفاق تنمية هذا القطاع بهذه المنطقة الواعدة .

كما تعتبر هذه التظاهرة الدولية٬ المنظمة تحت إشراف وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة٬ فرصة للالتقاء بين الفاعلين الوطنيين والدوليين في مجال الطاقات المتجددة والاطلاع على المشاريع الجديدة في هذا الميدان .

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *