الدورة السادسة من القمة العالمية لطاقة المستقبل تتضمن فعاليات تهدف لدعم تنمية قطاع الطاقة المتجددة

الرئيسية » أخبار » الدورة السادسة من القمة العالمية لطاقة المستقبل تتضمن فعاليات
تهدف لدعم تنمية قطاع الطاقة المتجددة

في ظل تزايد الطلب العالمي على موارد الطاقة، ومواصلة الحكومات استثماراتها في موارد الطاقة المتجددة، تبرز أهمية قطاع الطاقة المستدامة كقوة اقتصادية مؤثرة. ولا يساهم تطوير موارد الطاقة البديلة، مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح أو الطاقة المستمدة من حرارة باطن الأرض أو الطاقة الكهرومائية، في الدفع قدماً بنمو هذا القطاع فحسب، بل ويبرز أيضاً دور مفاهيم الاستدامة والفرص الوظيفية الخضراء في التوسع والنمو المتسارعين اللذين يشهدهما القطاع.

ويشير تقرير الوضع العالمي لمصادر الطاقة المتجددة REN21، والذي يتمّ نشره بالتزامن مع تقرير مستقبل مصادر الطاقة العالمي الذي سيتمّ إطلاقه خلال القمة، إلى أن مبلغاً إجمالياً يزيد عن 257 مليار دولار قد تمّ استثماره في مجال الطاقة المتجددة خلال العام 2011، كما يحصل 200 مليون منزل الآن على مياه مسخّنة باستخدام الطاقة الشمسية، فضلاً عن إيجاد 5 ملايين وظيفة ضمن القطاعات المتّصلة بالطاقة المتجددة.

وهناك مؤشرات وإحصاءات هامة تشير إلى أن الفعاليات الجديدة التي سيتمّ تنظيمها في إطار القمة العالمية لطاقة المستقبل 2013، والتي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، شركة الطاقة المتجددة متعددة الأغراض والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، ستكون بالغة الأهمية في تحقيق التنمية المتواصلة ضمن القطاع.

وبهذا السياق قال ناجي الحداد، مدير المعرض في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2013: “مع تأكيد القمة العالمية لطاقة المستقبل، مع مرور السنوات، لمكانتها كأهم وأبرز حدث على صعيد العالم في مجال الاستدامة، نسعى إلى إضفاء قيمة أكبر للحدث الذي نتوقّع أن يرتاده قرابة 30 ألف زائر. ونحن نرغب في مواكبة التوجهات المعتمدة حالياً في قطاعات الطاقة المتجددة، وتزويد الدعم لها كي تكتسب أهمية أكثر في الاقتصاد العالمي”.

وسيشهد الحدث لعام 2013 استضافة المنطقة الحية المستدامة، والتي تحوي منطقة Eco-Home للقمة العالمية لطاقة المستقبل، والذي ترعاه شركة “استدامة”، وجناح كفاءة استهلاك الطاقة. ويعتبر بيت البيئة بيتاً بالحجم الحقيقي يمكن الدخول إليه ومعاينته، وهو يحوي عناصر خضراء وصديقة للبيئة، ويلتزم بتطبيق نظام تصنيف اللؤلؤة للمنازل من “استدامة”.

وسيتم خلال القمة كذلك، استعراض منصة التبادل التكنولوجي لأول مرة، وهي تتيح للشركات تقديم أحدث منتجاتها وخدماتها وحلولها في تقنيات الطاقة المتجددة والمستدامة واستعراضها أمام الجمهور العالمي. وتمثّل القمة حدثاً يجمع خبراء الطاقة المتجددة الباحثين عن فرص وظيفية أفضل، وملتقى للشركات التى ترغب بتوظيف الخريجين المهاريين والمؤهلين.

وتابع الحداد بقوله: “للمرة الأولى، سنقوم بتنظيم معرض الوظائف الخضراء، وذلك بالتعاون مع معهد ‘مصدر’، حيث سيزوّد هذا المعرض فرصاً قيّمة للتواصل ما بين الموظفين والخبراء العاملين في قطاع الطاقة المتجددة.”

وأضاف بقوله: “أضفنا فعاليات جديدة ستيم تنظيمها للمرة الأولى خلال القمة للعام 2013، ومن بينها معرض الأفكار الخضراء، ومعرض وجاليري الربط بين الأغذية والطاقة والمياه، وذلك إسهاماً منا في دعم نمو القطاع في الوقت الذي تصبح فيه الطاقة المتجددة قطاعاً عالمياً مؤثراً وواسع الانتشار”.

واختتم الحداد بقوله: “إضافة إلى هذه الفعاليات الجديدة، سيجري تنظيم ‘قرية المشاريع والتمويل’، التي تم إطلاقها للمرة الأولى في العام 2011، وذلك مع عدد أكبر من المستثمرين والممولين، فضلاً عن 40 مشروعاً بقيمة 8 مليار دولار، متاحة لفرص التمويل وتطبيق التقنيات الجديدة”.

وستكون الدورة السادسة من القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تتواصل من 15 إلى 17 يناير 2013، الحدث الأبرز خلال “أسبوع أبوظبي للاستدامة”، وستقام في ذات المكان الذي ستقام فيه “القمة العالمية للمياه”، والتي تستضيفها “مصدر” أيضاً.

كما تستضيف القمة العالمية لطاقة المستقبل 2013 أيضاً المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة، الحدث الرائد الذي يقام في أبوظبي كل عامين. وسيفتتح “أسبوع أبوظبي للاستدامة” الاجتماع الثالث للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا”.

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *