الخلايا الجذعية تجدد القلب استمع

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » الخلايا الجذعية تجدد القلب استمع

الخلايا الجذعية تجدد القلب استمع

خلصت دراسة نشرت نتائجها في مجلة الطبيعة، إلى أن الخلايا الجذعية المستمدة من قرد «المكاك»، يمكن أن تجدد الخلايا التالفة لقلب حيوان آخر من الفصيلة ذاتها، وتبين من خلال التجارب أن الخلايا المزروعة تندمج كهربائياً بخلايا عضلة القلب للحيوان المتلقي، ما يحسن من عملية الانقباض بالقلب وذلك من دون ظهور لعلامة من علامات رفض جهاز المناعة لدى المريض لتلك الخلايا،ولكن تسارعت حالة عدم انتظام ضربات القلب، وبالرغم من أن خلايا عضلة القلب المستمدة من «الخلايا الجذعية المستحثة وافرة القدرة» تعتبر واعدة في مجال عمليات زرع عضلة القلب وإصلاح الخلايا التالفة، إلا أن تلك الخلايا عندما تكون مستمدة من خلايا المريض نفسه، فإنها تكون أكثر فائدة، لأنها تكون متوافقة مع جهازه المناعي؛ ومن ناحية أخرى فإن الخلايا المستمدة من متبرع آخر تعطي حلولا لبعض المشاكل التي تواجه ذلك المجال، أما فيما يتعلق برفض الجسم لها من قبل جهازه المناعي فقد قام العلماء بمحاولة التغلب عليها، وذلك بالتأكد من التطابق بين المتبرع والمتلقي في البروتينات الموجودة بأسطح الخلايا الرئيسية والمستخدمة من قبل جهاز المناعة في التعرف إلى الخلايا الدخيلة، فقد قاموا بتوليد خلايا لعضلات القلب من الخلايا الجذعية المستحثة وافرة القدرة من جلد حيوان المكاك (المتبرع) ثم زرعها داخل عضلات القلب لـ5 حيوانات من الفصيلة ذاتها (المتلقي)،والتي قد عرضت للنوبات القلبية.

وذكر الباحثون أنه باستخدام مثبط المناعة الخفيف، تمكنت تلك الخلايا من الالتئام بالعضلة والبقاء حية لمدة 12 أسبوعا مع الاقتران كهربائياً بخلايا عضلة قلب الحيوان المتلقي، وتحسنت وظيفة الانقباض بتلك العضلة؛ وينوه الباحثون بأن الآثار الجانبية للعلاج ظهرت على شكل اضطراب بإيقاع ضربات القلب، وهي المشكلة ذاتها التي حدثت عندما قامت دراسات سابقة باستخدام خلايا عضلات قلب مستمدة من «الخلايا الجذعية الجنينية» وزرعها داخل قلب حيوان، ويقول الباحثون أن النتائج تشير إلى أن زراعة خلايا عضلة قلب مستمدة من خلايا جذعية مستحثة وافرة القدرة، ومتطابقة مناعياً، من حيوان لحيوان آخر تعطي التئاما أفضل لفترة طويلة لعضلة القلب المحتشية، ولكن تبقى هنالك حاجة للمزيد من الأبحاث والدراسات للتغلب على حالة عدم انتظام ضربات القلب التي تعقب زرع العضلة، وذلك قبل تطبيق العلاج بالمستشفيات.

جريدة “الخليج”

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *