«الجميلة النائمة» مراهقة تنام لعدة أشهر متتابعة

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » «الجميلة النائمة» مراهقة تنام لعدة أشهر متتابعة

«الجميلة النائمة» مراهقة تنام لعدة أشهر متتابعة

تعاني المراهقة البريطانية ستايسي كومرفورد (15 عاماً)، من مرض نادر يجعلها تغط في النوم لعدة أشهر متتالية، وتظهر على فراشها وكأنها “الجميلة النائمة” بينما تلاطف والدتها وجهها الجميل بيديها الحنونتين.

ويعاني من هذه الحالة النادرة حوالي 1000 شخص في العالم، ويطلق عليها اسم “متلازمة كلين ليفين” (Kleine Levin).

وصرحت والدة ستايسي، بيرني (53 عاما) في مقابلة لها مع موقع “ميرور” البريطاني، أن نوبات النوم تصيب طفلتها في أي وقت ودون سابق إنذار حتى أنها في يوم من الأيام وجدت ستايسي نائمة على أرضية المطبخ، وأضافت أن أطول مدة لنوم ابنتها تستمر على مدى شهرين متتاليين، وقد تراها تستيقظ لبرهة لدخول الحمام أو شرب الماء ولكنها في الواقع ليست واعية وتعود للنوم بعد ذلك وعندما تستيقظ من سباتها العميق تعتقد أنها في اليوم التالي ولا تتذكر شيئا من الأمر.

بدأت ستايسي تعاني من أعراض المرض قبل نحو سنة، ولكن تم تشخيص حالتها النادرة شهر مارس الماضي.

وقالت والدة ستايسي أن ابنتها كانت تشعر دوما بالتعب والخمول وتقضي إجازتها الأسبوعية وهي نائمة على سريرها وكان من الصعب إيقاظها للذهاب إلى المدرسة في بداية الأسبوع. وتابعت أنه “في يوم من الأيام تلقيت مكالمة من المدرسة أبلغوني أن ابنتي ليست بحال جيدة فأخذتها إلى طبيب عام وكان من الصعب إخراجها من السيارة فكل ما كانت تريده هو النوم.” واعتقد الأطباء في البداية أنها تعاني من ورم في المخ ولكن عندما أجريت لها الفحوصات والاختبارات اللازمة شخصت حالتها بمتلازمة ليفين كلين.

وذكرت الأم أن العائلة لا تتمكن من التخطيط لأي أمر بسبب ستايسي التي قد تخلد للنوم في أي وقت لمدة أسبوعين على الأقل، وحولت العائلة موضوع النوم إلى موضوع سخرية كونه السبيل الوحيد للتخفيف عن ستيسي.

ولا يوجد إلى اليوم أي علاج لمتلازمة  كلين ليفين غير أن بعض العلماء يعتقدون أن المرض يزول بعد سنوات.

ومنذ تشخيص حالتها، وصف الأطباء أدوية منبهة قوية لمساعدة ستايسي على البقاء مستيقظة، ووفقاً لوالدتها فإن هذه الأدوية ساعدت ابنتها بشكل كبير فهي أكثر نشاطا وتخطط للالتحاق بالمدرسة بدوام جزئي.

وتقول ستيسي أنها تغيبت عن تسعة امتحانات وعن عيد ميلاها في نوفمبر الماضي، وذكرت أنها تشعر براحة أكبر منذ تم تشخيص حالتها إذ يمكنها شرح سبب رغبتها في النوم أثناء تواجدها في المدرسة أو في الأماكن العامة حتى لا يحسب الآخرون أنها مجرد فتاة كسولة.

ترجمة راضية آيت خداش

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *