التنوع البيولوجي لم يلق من الإنسان الرعاية الكافية

الرئيسية » أخبار » التنوع البيولوجي لم يلق من الإنسان الرعاية الكافية

بان كي مون - التنوع البيولوجي لم يلق من الإنسان الرعاية الكافية

أطلق بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة رسالة إلى العالم بمناسبة اليوم الدولي للتنوع “البيولوجي” أوضح فيها أنه برغم أهمية التنوع البيولوجي البحري الذي اختير موضوعاً لليوم الدولي للتنوع البيولوجي هذا العام، فإنه لم يلق من الإنسان الرعاية الكافية.

وأضاف كي مون أن العالم مازال يعاني من الإفراط الشديد في استغلال أرصدته السمكية، وقد أدى الإفراط فى صيد الكثير من الأنواع منها إلى انخفاضٍ كبير في أعدادها، فأصبحت أرصدتُها جزءاً ضئيلاً مما كانت عليه في الأصل، وأُرهِق أكثر من نصف المصائد العالمية واستُنفِذ ثلثٌ آخر.

ومن المقدر أن نسبةً تتراوح بين 30% و35% من البيئات البحرية، مثل الأعشاب البحرية وأشجار المانغروف والشعب المرجانية، قد دُمرت، ولا تزال النفايات البلاستيكية تقتل الحياةَ البحرية فضلا عن التلوث الذي يخلق مساحات من المياه الساحلية تكاد تخلو تماماً من الأكسجين.

واستطرد قائلا: إنه يضاف إلى هذا كله أن تزايدَ حرق الوقود بأنواعه يؤثر على المناخ العالمي، مما يجعل سطح البحر أكثر حرارة فيتسبب بالتالي في ارتفاعٍ في مستواه وزيادةٍ في حموضة المحيطات مع ما يستتبعه ذلك من عواقب بدأنا بالكاد في تفهُمها.

وأضاف أن بصيصاً من الأمل لا يزال يتراءى للعالم، حيث أُجري في عام 2011 استعراضٌ علمي خلص إلى أن اتساع نطاق الضرر الذي لحق بالحياة البرية البحرية على مدى القرون الماضية لم يمنع نسبةً تتراوح بين 10% و 50% من أرصدة الكائنات الحية والنظم البيئية من تحقيق بعض التعافي عند تخفيف وطأة التهديدات البشرية التي تحدق بها أو إزالتها تماما، لكن البيئات البحرية لا يتمتع منها بالحماية إلا نسبة تزيد قليلا على 1 % من مجموع النسبة السابق ذكرها.

وأردف أنه تم إحراز بعض التقدم في الآونة الأخيرة، خصوصا مع إنشاء محميات بحرية واسعة النطاق وتوثيق المناطق ذات الأهمية الإيكولوجية أو البيولوجية في الموائل الموجودة في عرض المحيطات وفي أعماق البحار.

ودعا مون إلى ضرورة أن يحفز مؤتمر “ريو +20” العملَ الرامي إلى تحسين إدارة المحيطات وحفظها من خلال مبادرات تنفذها الأمم المتحدة والحكومات وسائر الشركاء لكبح جماح الصيد المفرط، وتوسيع نطاق المناطق البحرية المحمية، والحد من تلوث المحيطات ومن أثر تغير المناخ.

كما طالب باتخاذ الإجراءات على الصُعد الوطنية والإقليمية والعالمية، بما في ذلك توطيدُ التعاون الدولي، لأن ذلك من شأنه أن يمكن العالم من تحقيق هدف “أيتشي للتنوع البيولوجي” المتمثل في حفظ نسبة 10 % من المناطق البحرية والساحلية بحلول عام 2020 فيما يعد خطوةً لا غنى عنها لحماية التنوع البيولوجي البحري.

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *