ينظم المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية، في إطار برنامجه العلمي، يوم غد الخميس 20 شتنبر 2012 ندوة حول موضوع: التموقع الدولي للمغرب في ظل التحولات الراهنة و المستقبلية للنظام العالمي.
وتجدر الإشارة إلى أن المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية قد تم إنشاؤه، في نونبر 2007، في سياق تسارع العولمة وداخل مناخ وطني يتسم بتحولات متعددة، اختار المغرب مقاربة التعقيد في بعده الشمولي و تطوير خبرة موجهة نحو الرصد والتوقع.
و يهتم المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية بالقضايا البنيوية ذات التأثير القوي على مسار البلاد. فهو يساهم في تنوير اتخاذ القرارات الاستراتيجية. و تتجلى مهمته في القيام بدراسات و تحاليل إستراتيجية حول القضايا التي تحال عليه من طرف صاحب الجلالة. كما يسهر المعهد على القيام بمهمة اليقظة على الصعيدين الوطني و الدولي في مجالات تعتبر إستراتيجية بالنسبة للبلاد .
تهدف الممارسة الفكرية التي يقوم بها المعهد، سواء على مستوى اليقظة الإستراتيجية أو برامج الدراسات، إلى التركيز على السياسات العمومية، من أجل توضيح الاختيارات فيما يتعلق بالإصلاحات الجوهرية التي يدعو إليها مشروع المجتمع الديمقراطي والعصري الذي انخرط فيه المغرب بحزم. و هذا التوجه يمنح المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية مكانة متميزة على الساحة الوطنية في قلب القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للبلاد. و ترتبط تدخلاته في :
- حقل تحليلي واسع يخول له التطرق لإشكاليات البلاد الرئيسية، وفق مقاربة شمولية ومتعددة الأبعاد؛
- أفق زمني يتجاوز القضايا الظرفية.
و حيث أن التفكير الاستراتيجي لا يمكن أن يقتصر على مؤسسة واحدة، فإن المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية بانفتاحه على العالم الخارجي، يتبنى مقاربة تشاركية على الصعيدين الوطني والدولي تشجع التعاون الثقافي و تساهم في نشر ثقافة الابتكار والإبداع. هذه الرؤية تتجلى في أنشطة المعهد التي تتمحور حول ثلاثة ابعاد :
- المعهد. فضاء للتفكير : دراسة القضايا الإستراتيجية للبلاد؛
- المعهد . اليقظة : الرصد و اليقظة الاستراتيجية؛
- المعهد. المنتدى: مركز للحوار و التبادل ؛ نشر الفكر الاستراتيجي ؛ الدبلوماسية الفكرية.
كما يعتبر الامتياز والتجديد والانضباط من اهم مبادئ ميثاق قيم المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية. فالمعهد يعمل وفق نمط تنظيمي مرن مبني على التبادل و العمل الجماعي، و على مقاربة شمولية و متعددة التخصصات تمكنه من الاعتماد على فريق عمل متميز مهمته الأساسية تتمثل في التفكير الاستراتيجي. كما أن تشكيل لجان علمية، و كذا مشاركة باحثين جامعيين من ذوي الكفاءات العالية بالإضافة إلى التعاون مع مؤسسات وطنية و دولية مماثلة، يساهم في ضمان جودة الأبحاث العلمية طبقا للمعايير الدولية.