الابتكار المفتوح

الرئيسية » إبداع وتنمية » الابتكار المفتوح

الابتكار المفتوح

هناك اعتراف متزايد في الأوساط العلمية أنه لا توجد منظمة واحدة أو مجموعة لديها الدراية أو الموارد اللازمة لمعالجة الملاريا وحدها. كما هو الحال مع العديد من الأمراض الأخرى التي يعاني منها العالم النامي، فالعلم معقد بشكل كبير، والفرص التجارية جد محدودة. عكس وباء الملاريا الذي يتطلب منا تجميع الموارد والاستفادة من الخبرات المتنوعة ومن خبرة العلماء من مختلف الخلفيات والتخصصات.

ولحسن الحظ، فقد أدرك العلماء هذه المسألة، والنتيجة هي ظهور وانتشار نهج جديد وخلاق للبحث والتجديد. فقد قلب ما يسمى «بالابتكار المفتوح» النموذج التقليدي للبحث والتطوير رأساً على عقب كما أزال الحواجز أمام التعاون. وبناء على الاعتراف بأن الاتحاد قوة، فالابتكار المفتوح وسيلة جماعية للعمل، والمشاركة فيه تعني كل شيء.

وقد تم هذا الانفتاح بشكل جيد على مستويات غير مسبوقة من تبادل البيانات. ففي عام 2010، أصدرت شركة جلاكسو سميث كلاين، ومعهد الجينوم، ومستشفى أبحاث سانت جود للأطفال في ممفيس، تينيسي، في المجال العام تفاصيل لأكثر من 20.000 مجمع نشيط ضد طفيليات الملاريا، وعمل مشروع الأدوية لمكافحة الملاريا، وهي منظمة غير ربحية، على تطوير الأمور بصفة ملحوظة.

فمن خلال «صندوق الملاريا المفتوح»، وفر مشروع الأدوية لمكافحة الملاريا الولوج الفعلي إلى مجموعة متنوعة من 400 مجمع متاح تجارياً. ويمكن للعلماء الحصول عليه مجاناً في جميع أنحاء العالم، طالما أنهم سيقومون بتوفير نتائج أبحاثهم للعموم، مما أدى إلى الشروع في عدة برامج اكتشاف أدوية جديدة عبر مجموعة من الأمراض المهملة.

بالإضافة إلى تسهيل تبادل الأدوات والأفكار، تخلق البحوث المفتوحة إطارات للعلماء من مؤسسات وخلفيات مختلفة للعمل معاً، وذلك للاستفادة من نقاط القوة لدى الآخر وتبادل المعرفة.

البيان

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *