الإنترنت الكمية تلقى رواجاً عالمياً

الرئيسية » إعلام ورقميات » الإنترنت الكمية تلقى رواجاً عالمياً

الإنترنت

تنتشر شبكات الإنترنت الكمية بسرعة على امتداد العالم. ومع درجة الأمان العالية التي توفرها هذه الشبكات، يمكنها ربط المدن بعضها ببعض بشكل وثيق.

شيفرات كمية

وتعمل الإنترنت الكمية بتحويل الفوتونات إلى حالات كمية معينة، لتوليد شيفرات آمنة، تشفر البيانات المرسلة عبر اتصال تقليدي غير كمي. وتُعد الإنترنت الكمية أكثر أمنا من التشفير التقليدي، الذي يعتمد على مسائل رياضية يمكن حلها نظريا، بواسطة قوة الحوسبة.

وأي محاولة لاعتراض الشيفرات الرقمية ستعرض حالة الفوتون الكمي للضرر، وتبعث إشارات للمستخدمين بعدم استخدام هذه الرموز. وشغل مركز “باتل” روابط كمية بين مركزه في كولومبوس ومكاتب التشغيل على بعد 62 كيلومترا من دبلن، وهذا أول نوع من الإنترنت الكمي التجارية في الولايات المتحدة. وتسعى الشركة إلى ربط مكاتبها في واشنطن بهذه الشبكة لمسافة تصل إلى 650 كيلومتراً.

ربط المدن

ويعكف الباحثون في الصين أيضا على ربط المدن ببعضها البعض. وعرضت جامعة شانغ وانغ للعلوم والتكنولوجيا تفاصيل أول تجربة شبكة إنترنت كمية، بدأ تشغيلها من أواخر عام 2011 واستمرت حتى يوليو 2012. ووصلت شبكة الإنترنت هذه 5 أجهزة كمبيوتر ببعضها. ويقول أحد العاملين في الفريق المعني : “المنطقة المغطاة هي إحدى أكبر شبكات الإنترنت الكمي التي تم بناؤها حتى الآن”. ومن المقرر استكمال مساحة شبكة إنترنت كمية أخرى بين بكين وشنغهاي بنهاية عام 2016. وتستخدم الحكومة الصينية الإنترنت الكمي لحماية معلوماتها السرية بما فيها الحوارات الحكومية. ولبناء شبكة كمية كهذه من دون أي مشكلة، يرصد العاملون تكلفتها المرتفعة في العادة.

ويشير الخبراء إلى أن أداء شبكات الإنترنت الكمي ينخفض كلما زادت المسافة بين العُقد. ويمكن حل المسألة عبر برنامج يعرف باسم مكرر الكم. ويتطلب تمديد شبكة الإنترنت الكمية لأكثر من 100 جهاز كمبيوتر آمنة. وسيحل هذا البرنامج التحديات التي تواجهها شبكة الإنترنت الكمي عبر عملية تسمى بالتشابك.

ويضيف الخبراء إن من الممكن تزويد منازل المستخدمين بالإنترنت الكمية. ويوضحون أنه لن تكون هناك ألياف بصرية مرتبطة بشكل مباشر مع منازل السكان، وإنما سترتبط بمراكز البريد الموزعة للإنترنت. ويستطيع السكان تحصيل شرائح مليئة برموز كمية، لاستخدام غوغل أو موقع أمازون التجاري أو التواصل مع أي شركات أخرى. وكشف الخبراء عن أنه يمكن اختراق أنظمة الإنترنت الكمي، على الرغم من درجة الأمان التي تمنحها، ولكن ذلك يتم بفضل عيوب في الأجهزة نفسها.

درجة الأمان

قررت مجموعات بحثية النظر إلى مشكلات على مستويات أعلى من درجة الأمان. وتبين أن من السهل تسريب كميات صغيرة من البيانات من دون أن يدرك أحد ذلك، للكشف عن درجة أمانها. وتشير المجلة العلمية المتخصصة “نيو ساينتست” إلى أن انتشار شبكات الإنترنت الكمي على امتداد العالم سيسمح بإرسال رسائل ووثائق سرية، لأن هذه الشبكات تمتاز بدرجات أمان أعلى من الشبكات التقليدية.

البيان

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *