الإدارة الأمريكية تنوه بجهود المغرب في الحوار بين الأديان

الرئيسية » أخبار » الإدارة الأمريكية تنوه بجهود المغرب في الحوار بين الأديان

الإدارة الأمريكية تنوه بجهود المغرب في الحوار بين الأديان

نوهت وزارة الخارجية الأمريكية بجهود المغرب الرامية إلى “محاربة إيديولوجيا التطرف” وتعزيز “التسامح والاحترام والحوار بين مختلف الأديان”٬ وذلك في تقريرها بشأن الحريات الدينية في العالم لسنة 2011.

وكشف التقرير٬ الذي نشر يوم أمس الاثنين بواشنطن٬ أن دستور المملكة وقوانينها تضمن الحرية الدينية٬ موضحا أن الحكومة المغربية تواصل جهودها الرامية إلى “تعزيز التسامح والاحترام والحوار” بين مختلف المجموعات الدينية بالبلاد.

كما أبرزت الوثيقة جهود المغرب الهادفة إلى النهوض بإسلام معتدل ومتسامح٬ وهو ما تؤشر عليه حرية المعتقد التي يتمتع بها اليهود المغاربة والجاليات المسيحية الأجنبية٬ مضيفة أن هذه الأخيرة مسموح لها بأداء شعائرها الدينية “دون أي تضييق”.

وأضاف المصدر ذاته أنه “لا وجود في المغرب لأي منع يتعلق بارتداء اللباس أو الرموز الدينية سواء بالفضاء العام أو الخاص”.

وأوضح التقرير السنوي للخارجية الأمريكية أنه يتم تدريس التراث الثقافي والفني والعلمي والأدبي اليهودي ببعض الجامعات المغربية٬ وذلك بغية تعزيز الحوار بين الأديان٬ موردا مثال تعليم اللغة العبرية والدراسات الدينية المقارنة بشعبة الدراسات الإسلامية بجامعة الرباط وموضحا أن الدراسات حول المسيحية واليهودية تشكل جزءا من الدراسات الدينية الجامعية.

وبخصوص النهج الذي يعتمده المغرب من أجل تعزيز التسامح ومشاركة النساء في الحقل الديني٬ سجل التقرير مواصلة برنامج تكوين المرشدات الذي تم إطلاقه في العام 2006، والذي مكن من تكوين وتعيين أزيد من 200 مرشدة بالمساجد والمؤسسات الاجتماعية.

وتعمل المرشدات حاليا على توعية النساء والفتيات والأطفال بحقوقهم٬ ولاسيما تلك المرتبطة بالتخطيط الأسري.

من جهة أخرى أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية٬ هيلاري كلينتون، على مواصلة تعزيز العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة٬ بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

وأضافت هيلاري كلينتون٬ في بيان٬ بمناسبة احتفال الشعب المغربي بعيد العرش٬ “نعمل معا من أجل تكثيف المبادلات التجارية والثقافية والتربوية٬ وكذا لتوطيد الأمن في المنطقة”٬ مذكرة في السياق ذاته بأن السنة الجارية تصادف الذكرى 225 للمصادقة على معاهدة السلام والصداقة الموقعة بين المغرب والولايات المتحدة٬ وهي المعاهدة الأقدم التي وقعتها الولايات المتحدة مع بلد آخر والتي ظلت متواصلة على الدوام.

وترتبط الرباط وواشنطن باتفاقية للتبادل الحر٬ دخلت حيز التنفيذ عام 2006. كما يعد المغرب أيضا حليفا رئيسيا للولايات المتحدة خارج حلف شمال الأطلسي.

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *