افتتاح مهرجان وجدة الألفية لمسرح الممثل الواحد في دورته الأولى

الرئيسية » إبداع وتنمية » افتتاح مهرجان وجدة الألفية لمسرح الممثل الواحد في دورته الأولى

انطلقت٬ مساء أمس الأربعاء٬ فعاليات الدورة الأولى لمهرجان وجدة الألفية لمسرح الممثل الواحد٬ الذي تنظمه جمعية الإشارة للمسرح والتنمية والثقافة٬ والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة٬ تحت شعار “مسرح الممثل الواحد فضاء لتجليات صراع الذات مع الآخر”.

ويتضمن برنامج هذه الدورة٬ التي تنظم على مدى أربعة أيام احتفالا باليوم العالمي للمسرح٬ تقديم عروض مسرحية متنوعة باللغتين العربية والأمازيغية “جدار الصمت” و”ماجدة والمائدة” للمخرج حمادي مساوي٬ و”العازفة” من إخراج الفنانة المغربية لطيفة أحرار٬ و”بوثغواوين” للمخرج فاروق أزنابط.

وقد تم خلال اليوم الافتتاحي للمهرجان تقديم عرض مسرحي تحت عنوان “دها” لمخرجه أحد رواد المسرح٬ الذي اختارت الجهة المنظمة تكريمه خلال هذه الدورة٬ الفنان المسرحي الوردي التهامي بوشعيب الذي كان من السباقين الذين بذلوا جهدا كبيرا في التأسيس للمسرح بالجهة الشرقية.

وينبثق هذا العرض المسرحي لممثله ومؤلفه محمد حنصال٬ من أسطورة أطلسية تحاكي عشق الإنسان للطبيعة وللحياة٬ حيث يأتي “إيدير” الشخصية الأساسية والمحورية التي تشكل نموذج هؤلاء الناس البسطاء الذين ملأت حياتهم عشقا وهياما٬ فيصنع “كركوزة” كبيرة منحها اسم “دها” ليخاطبها كل شجونه وهمومه وكل حبه وعشقه لها.

وأكد لحسن الشرفي٬ المدير الجهوي لوزارة الثقافة بالجهة الشرقية٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ على اهتمام الوزارة بالإبداع والمبدعين من خلال دعم مثل هذه المهرجانات المسرحية التي ستساهم في إغناء المشهد الثقافي المتنوع بالجهة الشرقية.

من جهته٬ اعتبر حماد مساوي٬ رئيس الجمعية٬ أن هذا المهرجان يشكل قيمة مضافة للمبادرات المسرحية والفنية التي تقام بمدينة وجدة٬ مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تروم تكريم مسرح المونودراما الذي يبذل فيه الممثل الواحد جهدا كبيرا على الخشبة بطرق فنية وتقنية ليتمكن من إيصال رسالته الخطابية للجمهور.

وأضاف أنه سيتم٬ بهذه المناسبة٬ إحداث جائزة في الكتابة الدرامية والقراءة الدراماتورجية لتحفيز الشباب بالجهة الشرقية على الاهتمام بهذين التخصصين المهمين والأساسيين في العرض المسرحي٬ فضلا عن جائزة الممثل وأخرى للسينوغرافيا التي ستحمل أسماء للرواد المسرحيين الذين رحلوا إلى دار البقاء حتى تبقى أسماؤهم راسخة في الذاكرة المسرحية والجماعية لمدينة وجدة.

وستتوج هذه الدورة بأمسية موسيقية ختامية عبارة عن ملاحم غنائية من تأليف الفنان المحتفى به.

و م ع

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *