إيقاع الحياة العصرية يحرمنا النوم

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » إيقاع الحياة العصرية يحرمنا النوم

حذرت دراسة طبية حديثة أجريت بمشاركة مجموعة من الخبراء في الصحة العامة يمثلون عدداً من كبريات الجامعات البريطانية أن واقع الحياة العصرية اليوم باتت آثاره السلبية واضحة بشكل ظاهر على الأبدان والعقول وسوف تستمر هذه الآثار في التفاقم إن لم يتم التنبه لها والعمل على إيجاد الحلول لها.

وركزت الدراسة في موضوعها الأساسي وبحثها العام على النتائج السلبية والعكسية لقلة النوم بالذات والمتأثرة طردياً بنمط سرعة ايقاع الحياة اليومية الروتينية ومتطلباتها وتوافق ذلك مع الوقت المتاح حيث كانت النتيجة العامة أن الالتزام بفعل كل ما يتصل بواقع معيشتنا كان على حساب عدم الاكتفاء من النوم.

وأوضحت الدراسة أن الناتج عن ذلك يعني معاناة من أمراض وعلل صحية عديدة تبدأ بسيطة مثل الأرق والصداع والسمنة وتتطور إلى داء السكري وأمراض القلب وقد تنتهي بالسرطان وغيره من الأمراض القاتلة والتي يكون أساسها اختلال وضع الساعة البيولوجية في جسم الإنسان.

ومن الاستنتاجات الواضحة الواردة في هذه الدراسة تبين أن معدل ساعات النوم عند معظم من يتعايشون مع هذه الحياة العصرية ينقص في الغالب بمقدار ساعتين يومياً عن المطلوب والكافي.

وكانت الأجهزة الذكية الحديثة المحمولة والخفيفة في وقتنا الحالي من أهم وأعظم مسببات حالات الأرق البيولوجي الإجباري الذي أدمنه البشر بطوع إرادتهم كما قال بعض كبار الأكاديميين المشرفين على الدراسة وحتى أنهم وصفوا أسلوب حياة بعض الناس في ذلك وكأنهم يعيشون داخل دوامة من ظلام الخوف النفسي بعدم القدرة على متابعة الحياة دون وجود هذه الأجهزة فيها مع إصرارهم الواعي على تجاهل أعراضها السلبية الأخرى بتباهيهم بأن فوائدها تطغى وتغطي على ذلك.

ومن أهم الحقائق التي ركزت عليها الدراسة أن الاختلال الفردي الخاص للإيقاع اليومي المحدد بأربعٍ وعشرين ساعة يتبعه اختلال اجتماعي ومجتمعي عام يبدأ نسبياً ويمتد تدريجياً وينتهي بتبني تام عن اقتناع بضرورته وسلامة تطبيقه ليكون عندها أي محاولة للتصحيح وكأنها هي الخطأ.

وكالات

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *