"إلغاء المواد" أحدث وسيلة لتطوير التعليم

الرئيسية » تربية وتكوين » “إلغاء المواد” أحدث وسيلة لتطوير التعليم

"إلغاء المواد" أحدث وسيلة لتطوير التعليم

تعتبر فنلندا من بين أفضل الدول في العالم في مجال التعليم وتعود سمعتها التعليمية العالمية إلى إقدامها على اتخاذ خطوات جريئة، حيث أخذت آخرها صدى عالميا حول سبل تطوير التعليم.

وتعتزم السلطات الفنلندية القيام بتغييرات جذرية في مناهج التعليم الأساسي وذلك بطرح طريقة جديدة للتدريس تقوم على الاستغناء عن المواد الدراسية الكلاسيكية مثل الرياضيات والتاريخ والعلوم والجغرافيا.. والاستعاضة عنها بمواضيع شاملة.

ويقوم المشروع إلى جانب إلغاء المواد الدراسية على طريقة التدريس بأكملها ومنها تغيير طريقة جلوس الطلاب في صفوف والتفاعل مع الدروس بصورة سلبية، حيث سيتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات أصغر عددا تعمل بشكل تعاوني على حل الأسئلة وتحصيل المعلومات عن طريق العرض والنقاش وهو ما من شأنه أن يحسن مهارات الاتصال لديهم.

وبحسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية فإن المشرفين على التعليم في العاصمة هلسنكي يتبنون الفكرة، معربين عن ثقتهم في نشر هذا “المشروع الإصلاحي في جميع أرجاء البلاد”، ومؤكدين أن الهدف منه هو تلبية حاجة المجتمع المعاصر لنوعية مختلفة من التعليم تجهز الطلاب لبيئة العمل وللحياة المهنية.

وأوضح الداعمون للفكرة أنها ستغير هيكلة بيئة التدريس ذاتها، حيث لن يحتاج الطالب لتلقي ساعة كاملة في مادة معينة بل سيتم التركيز على موضوع معين من خلاله يمكنه أن يحصل على مجموعة من المعلومات المرتبطة بعدة مواد في نفس الوقت، فإذا كان الموضوع حول كيفية تقديم الخدمة الفندقية مثلا سيتضمن معلومات عن الحساب واللغات ومهارات التواصل، وإذا كان عن منطقة في العالم فسيتضمن معلومات عن التاريخ والاقتصاد والجغرافيا..

ويلقى المشروع معارضة من مجموعة من المدرسين الذين تخصصوا في مادة واحدة طوال حياتهم المهنية، إلا أن القائمين عليه يرون أن النظام الجديد سيوفر الفرصة للمدرسين للتعاون مع بعضهم لتحديد الموضوعات التي سيدرسونها معا، حيث سيتم تشجيعهم من خلال حوافز مادية تضاف إلى رواتبهم وتشجعهم لقبول فكرة المشروع.

صحيفة العرب

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *