ينظم مركز الدراسات الصحراوية ندوة صحفية لتقديم “أنطولوجيا الموسيقى الحسانية”، وذلك يوم الخميس 18 أبريل 2013، على الساعة العاشرة صباحا، بمقر المركز الكائن بملحقة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة العرفان بالرباط.

وتخلد هذه الأنطولوجيا، التي تم إعدادها بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط و كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة محمد لخامس-أكدال، الرباط، هذا الموروث الثقافي غير المادي الذي يعد ثمرة مزيج ثقافي عتيق وعنصرا أساسيا للتراث الشفوي وذاكرة المجتمع البدوي ووسيلة خلاقة ومبدعة للتعبير يجب المحافظة عليه ونشره ونقله.

ويقترح الإصدار، الذي يأتي في مجموعة من خمسة أقراص، شذرات دالة من الأغاني القديمة والحديثة تمثل لوحة لمقامات وإيقاعات وموضوعات الغناء الحساني من خلال الاحتفاء بمعزوفات وقطع خمس فرق موسيقية حسانية تتغنى بالأشوار والأمداح حاملة لهذا التقليد الموسيقي العريق: فرقة زغيلينا وفرقة سويلم (الداخلة) وفرقة خوسيفا وفرقة بعيا (العيون) وفرقة امنات عيشاتة – سلام يمدح (كلميم).

أول أنطولوجيا من هذا الحجم تقدم جوهر التقليد الموسيقي للمغرب الصحراوي، أنطولوجيا تحتفي بالشعر والمقام الحساني والعزف على “التيدنيت” و”أردين” و”النيفارة” و”الزوزاية” و”الطبل” و”الگدرة” وإبداعات من تراث بيظاني غني نقلته وأغنته أجيال متتالية من الموسيقيين.

يذكر أن مركز الدراسات الصحراوية، الذي تم افتتاحه في 7 فبراير 2013، يهتم بالبحث والنشر في مجالات المعرفة التاريخية والاجتماعية والانتربولوجية والثقافية بمفهومها الواسع المقترنة بالصحراء، وتشجيع البحث ليكون في خدمة التنمية. كما يرمي إلى إحداث قطب للامتياز يتعلق بالدراسات الصحراوية وإنجاز الخبرات والأبحاث ووضع قاعدة معلومات وإحداث مركز توثيقي وسمعي بصري حول الأقاليم الصحراوية، بالإضافة إلى نشر كتب حول الثقافة الحسانية، منطقة الصحراء الكبرى، والتي تشمل الأقاليم الصحراوية وموريتانيا وشمال مالي وجنوب الجزائر وجزءً من النيجر والتشاد.

عزيزة بزامي