أمريكا تحتفي بمعاهدة الصداقة الأمريكية المغربية الأولى من نوعها للأمريكيين مع بلد أجنبي

الرئيسية » أخبار » أمريكا تحتفي بمعاهدة الصداقة الأمريكية المغربية الأولى من نوعها للأمريكيين مع بلد أجنبي

أمريكا تحتفي بمعاهدة الصداقة الأمريكية المغربية الأولى من نوعها للأمريكيين مع بلد أجنبي

نظمت جامعة جورج واشنطن، أول أمس الأربعاء بواشنطن، لقاء مناقشة حضره العديد من الشخصيات من العالم السياسي والدبلوماسي والأكاديمي٬ وذلك احتفاء بالذكرى 225 لتوقيع الكونغرس الأمريكي معاهدة الصداقة المغربية الأمريكية٬ التي تعد الأقدم من نوعها للولايات المتحدة مع بلد أجنبي.

وقال رشاد حسين المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لدى منظمة التعاون الإسلامي في كلمة بالمناسبة٬ إن المغرب كان أول بلد يعترف٬ في القرن الـ18 باستقلال جمهورية الولايات المتحدة عن العرش البريطاني٬ مشيدا في هذا الصدد باستمرارية ومتانة العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة منذ ذلك العهد.

وأكد أنه “من المهم أن نحتفي ونتذكر جذور صداقتنا٬ مع المضي قدما في إطار روح هذه المعاهدة” التي تم توقيعها سنة 1787 بمبادرة من السلطان المغربي سيدي محمد بن عبد الله٬ وأول رئيس للولايات المتحدة جورج واشنطن.

من جانبه٬ استعرضت ماري طومسون الباحثة في مجال التاريخ ببمونت فيرنون الإقامة التاريخية للرئيس جورج واشنطن٬ السياق التاريخي والجيوسياسي الذي أحاط بتوقيع معاهدة الصداقة المغربية الأمريكية٬ مؤكدة الأهمية التي يكتسيها هذا التوقيع بالنسبة لجمهورية الولايات المتحدة الناشئة آنذاك٬ في لحظة حاسمة من تاريخها التي تميزت بانضمامها إلى المنتظم الأممي٬ الذي كانت تهيمن على القوى الأوروبي في ذلك الوقت.

وذكرت طومسون في هذا الصدد بأن السلطان المغربي اتخذ هذه المبادرة المحمودة لفتح الموانئ المغربية أمام البواخر الأمريكية٬ وهي المبادرة التي أعقبها التوقيع على اتفاق تجاري الذي كان بمثابة اعتراف بالجمهورية الأمريكية الناشئة.

وكان الفضل في بلورة معاهدة الصداقة الأمريكية المغربية بباريس سنة 1783 لكل من جون آدمس وطوماس جيفرسون بصفتهما وزيرين مفوضين واللذين سيصبحان في ما بعد على التوالي الرئيسين الثاني والثالث للجمهورية الأمريكية الحديثة.

وقد تم التوقيع على المعاهدة بعد ذلك في المغرب سنة 1786، وصادق عليها الكونغرس الأمريكي سنة بعد ذلك.

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *