أطلقت عليه "ولفرين".. مشروع سرّي لغوغل لتزويد البشر بسمع خارق

الرئيسية » إعلام ورقميات » أطلقت عليه “ولفرين”.. مشروع سرّي لغوغل لتزويد البشر بسمع خارق

يعمل قسم “إكس” (X) في شركة “ألفابت” (Alphabit) مالكة “غوغل” (Google) على جهاز واقع معزز شديد السرّية من شأنه أن يمنح الأشخاص قدرات سمعية محسنة، وأطلقت الشركة على المشروع الاسم الرمزي “ولفرين” (Wolverine) وهو اسم أحد شخصيات الأبطال الخارقين في سلسلة مارفل الشهيرة (Marvel) الذين يمتلكون حاسة سمع قوية.

وقالت المصادر لموقع “بيزنس إنسايدرز” (Business Insider) إن الفريق بدأ العمل بجدية في المشروع منذ عام 2018، وفي ذلك الوقت مرّ بنماذج أولية متعددة حازت إعجاب المديرين التنفيذيين منهم المؤسس المشارك لشركة غوغل، سيرجي بيرن. ويطور فريق ولفرين جهازًا مخصصًا للارتداء في الأذنين، ومعبأ بأجهزة استشعار. ويحتوي على عدد من التطبيقات، أحدها سيكون مسؤولا عن الفصل بين الكلام، والسماح لمرتديها بالتركيز على متحدث واحد معين من مجموعة متداخلة من المحادثات.

وقال أحد الموظفين السابقين إن كثيرا من العمل المبكر كان على “ثبات الفيزياء”، بما في ذلك وضع الميكروفونات. وقد مرّ جهاز ولفرين بعدد من التجارب حتى الآن، ووصفت المصادر الإصدارات الأولية جهازا يغطي الجانب الكامل من الأذن، أو يبرز من فوق الأذن. وقالت المصادر إن استيعاب مجموعة كبيرة من الميكروفونات كان أحد أكبر العقبات التي تواجه ولفرين، لكن تصميمات الفريق الأحدث أصبحت أصغر حجمًا.

وحسب المصادر يقود فريق ولفرين، جيسون روجولو، مدير “آربا-إي” (ARPA-E) السابق، الذي انضم إلى فريق إكس عام 2017. وقد استعانت المجموعة أيضًا بخبراء الصناعة، بما في ذلك رافائيل ميشيل، مؤسس شركة “إيرغو” (Eargo) للسماعات الطبية، الذي انضم إلى المشروع باعتباره شريك أعمال إستراتيجيا. وقال أحد المصادر إن شركات التكنولوجيا مثل “براغي” (Bragi) و”دوبلر” (Doppler) جربت أفكارًا مماثلة لولفرين في مشروعات سماعات الأذن الذكية الخاصة بها، لكن شركة “ويسبر” (Whisper) الناشئة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي هي أقرب إلى ما تحاول ولفرين تحقيقه. ويستخدم جهاز ويسبر، الذي ظهر في أكتوبر الماضي، “محرك فصل الصوت” لتحسين ضوضاء البيئة المحيطة لمن يرتديها.

وأُنشئ فريق إكس لمتابعة أعمال جديدة لتعزيز الإيرادات لألفابت، وبينما يخطو فريق ولفرين خطوات واسعة، ليس هناك ما يضمن أن الجهاز سيصل إلى العالم الخارجي ويصبح مشروعا لكسب المال لشركة ألفابت، إذ لا يزال شبح فشل “نظارات غوغل” (Google Glass) يلوح في الأفق في أي مشروع جديد لفريق إكس، خاصة أولئك الذين يتعاملون مع الواقع المعزز.

وطوّر فريق إكس مشروع نظارات غوغل التي ظهرت أول مرة عام 2013 وسط ضجة كبيرة، إذ قوبل المشروع بانتقادات لاذعة، ومخاوف بشأن الخصوصية، ولم يحقق نجاحا باهرا، ثم توقف بعد مدة وجيزة من إطلاقه، ونُظر إليه على أنه فشل إلى حد كبير.

الجزيرة

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *