أربعة تحديات يواجهها منظّمو الجيل الرابع

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » أربعة تحديات يواجهها منظّمو الجيل الرابع

شملت شبكة النطاق العريض المتنقل من الجيل الثالث (3G) نصف سكان العالم في عام 2013. ويبدو أن الانتقال إلى تكنولوجيا التطور الطويل الأجل (LTE) يتم بسرعة أكبر من الانتقال السابق من شبكة الجيل الثاني إلى شبكة الجيل الثالث. وذلك بحسب تقرير «تنظيم الجيل الرابع: دفع الاتصالات الرقمية قدماً» الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات.

ويقول معدّا التقرير نانسي ساندبرغ ويوليا لوزانوفا إنه بحلول عام 2013، كانت شبكات التطور الطويل الأجل التجارية تعمل في 88 بلداً (وفقاً لرابطة GSM) أو في 101 من البلدان (وفقاً للرابطة العالمية لموردي الهواتف المتنقلة)، بعد أن كانت تعمل في 14 بلداً، وذلك خلال ثلاث سنوات. وتقدر شركة Ericsson أن تكنولوجيا التطور الطويل الأجل ستشمل 65 في المائة من سكان العالم بحلول عام 2019 مقارنةً بنسبة 10 في المائة عام 2012.

وجرى توريد أكثر من مليار هاتف ذكي في عام 2013، وهو ما يمثل 38 في المائة من النمو السنوي ويتخطى مبيعات الهواتف العادية. ومن المتوقع ارتفاع مبيعات الهواتف الذكية في عام 2014 بحوالى أكثر من 500 مليون جهاز في الصين والهند وأكثر من 47 مليوناً في البرازيل وأكثر من 46 مليوناً في إندونيسيا. ومبيعات أجهزة الحواسيب اللوحية جيدة أيضاً، حيث من المتوقع أن يباع منها أكثر من 263 مليوناً في عام 2014 مقارنةً بعدد 179 مليوناً قبل عام واحد فقط.

وصل عدد مرات التنزيل في سوق التطبيقات إلى أكثر من 100 مليار في عام 2013، أي ما يمثل نمواً يزيد على 50 في المائة مقارنةً بالعام الماضي. وقُدّرت الإيرادات الإجمالية بقيمة 26 مليار دولار أميركي في عام 2013، على الرغم من وصول نسبة التطبيقات المجانية إلى 91 في المائة من مرات التنزيل الإجمالية.

بلغت حركة الفيديو المتنقل أكثر من 50 في المائة من حركة البيانات المتنقلة في نهاية عام 2013، ومن المتوقع أن تزيد إلى 70 في المائة تقريباً بحلول عام 2018. ومن المرجح حينها أن تصل تطبيقات الحوسبة السحابية المتنقلة إلى 90 في المائة من إجمالي حركة البيانات المتنقلة.

وتقدر شركة Cisco أن عدد توصيلات الإنترنت المتنقلة سيتخطى 10 مليارات بحلول عام 2018، وسيكون أكبر بمقدار 1,4 مرة عن عدد سكان العالم.

ووفقاً لشركة Ericsson، من المتوقع أن تنمو حركة البيانات المتنقلة بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) بنسبة 45 في المائة خلال الفترة 2013ــ2019، وستنمو حركة البيانات الثابتة بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) بنسبة 25 في المائة. وتتنبّأ شركة Cisco كذلك بأنه بحلول عام 2018، ستتناول شبكات الاتصالات اللاسلكية (Wi-Fi) أو شبكات الخلايا الصغيرة 52 في المائة من الحركة المتنقلة العالمية، بعد أن كانت تتناول 45 في المائة من هذه الحركة في عام 2013.

في نهاية عام 2013، أصبح أكثر من 11,7 مليون كيلومتر من شبكات الإرسال الرئيسية العاملة بالألياف البصرية والموجات الصغرية متوافرة في خمس مناطق، بينها المنطقة العربية. ويقع حوالى ربع السكان في أفريقيا والدول العربية على مسافة تقل عن 25 كلم من شبكة رئيسية. وعند مقارنة الأرقام الفعلية لانتشار خدمة النطاق العريض (الثابت والمتنقل معاً) مع نسبة الأفراد الموجودين في مدى 50 كلم من شبكة رئيسية، تظهر الحاجة إلى بذل مجهودات إضافية للاستفادة من السوق المحتمل والسعة المتاحة.

ويعتبر لبنان من الدول التي يتصدر قائمة تحدياتها جعل السكان غير الموصولين، الذين يعيشون على مقربة من شبكة إرسال ليفية عاملة، يشتركون في خدمات النفاذ الرقمي. ومن المهم في الوقت نفسه الاستفادة القصوى من الخطوط النحاسية القائمة لضمان استفادة المواطنين من خدمات النطاق العريض العالي السرعة. وقد يوفر هذا حلاً بديلاً، على الأقل في الأجل القصير، لزيادة سرعات النفاذ لما يصل إلى سرعة 1 جيغابات/ثانية (Gbit/s) في المائة متر الأخيرة من الشبكة. ويعدّ مشروع المعيار G.fast أحد الحلول التي يمكن النظر فيها.

ومعيار G.fast يشمل مجموعة من معايير النطاق العريض الجديدة التي وضعها الاتحاد الدولي للاتصالات والقادرة على تحقيق سرعات نفاذ تصل إلى 1 Gbit/s باستخدام أسلاك الهواتف النحاسية القائمة. ويتمثل الأداء الأمثل لمعيار G.fast في عمليات النشر القصيرة المدى، في إطار مدى يصل إلى 250 متراً من الطرف الليفي الذي يكون موصولاً بعشرات أو أكثر من خطوط الهواتف النحاسية القائمة المؤدية إلى المنشآت القريبة.

بسام القنطار – الأخبار اللبنانية

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *