طور المهندس المعماري الدنماركي هنري جلوجاو جهازًا سقفيًا يعمل كمصباح وأداة لتحلية الماء الأجاج فيصبح عذبًا فراتًا سائغًا للشاربين. يلتقط الجهاز طاقة أشعة الشمس فيخزنها ويعيد إصدارها في الليل لإضاءة المنزل مجانًا، ويعمل في الوقت على تقطير ماء البحر لينتج ماءً عذبًا صالحًا للشرب. وتأهل مصباح التحلية المجانية إلى التصفيات النهائية لجائزة لكزس للتصميم 2021.
والهدف الأساسي من ابتكار هذا الجهاز الاستفادة من الطاقة الشمسية الوفيرة ومياه البحر لتقديم الخدمات الأساسية لمنازل الفقراء في مدن الصفيح.
كيف يعمل مصباح التحلية؟
يبخر مصباح التحلية مياه البحر بالاعتماد على طاقة الشمس، فخلال النهار يدخل ماء البحر عبر أنبوب إلى مصباح التحلية فيملًا خزانًا صغيرًا ثم يستخدم الجهاز الطاقة الشمسية لتقطير الماء المالح، ويتكاثف الماء العذب ويخزن ويصبح متوفرًا للشرب من خلال صنبور في قاعدة المصباح. وحينما يحل الليل، يستخدم المحلول شديد الملوحة المتبقي من عملية التحلية، لتوليد الطاقة الكهربائية الكافية لتشغيل المصباح وإنارة المكان المحيط.
ويمتاز الابتكار الذي ابتكره جلوجاو بأنه حل عملي ورخيص ويعتمد على الموارد المحلية المتوفرة بكثرة للتصدي لمشكلتين رئيستين في مدن الصفيح: قلة الطاقة الكهربائية وشحّ الماء العذب. وتستخدم هذه الأجهزة حاليًا فعلًا في المخيمات أو في أماكن أخرى مثل مدينة أنتوفاغاستا في دولة تشيلي.
ويتنافس هذا الابتكار مع ستة ابتكارات وصلت إلى المرحلة الأخيرة من تصفيات جائزة لكزس للتصميم 2021، وهي تشمل نظام تبريد لمترو الأنفاق يعتمد على حركة الهواء التي تولدها القطارات، ومواد تغليف مستوحاة من بيولوجيا الخلايا لإنتاج مواد قابلة لإعادة الاستخدام إلا ما لا نهاية.
مرصد المستقبل