طورت جامعة تارتو في إستونيا بالتعاون مع شركة ملريم روبوتكس طرازين من المركبات الآلية ذاتية القيادة كل منهما بحجم سيارة صغيرة للعمل في الغابات وزراعة آلاف الأشجار يوميًا. وذكر موقع نيو ساينتست، أن المركبتين الروبوتيتين تعملان معًا لإنجاز العمل، فالمركبة الأولى مزودة بأداة للحفر لزرع الشتلات، والمركبة الثانية تحمل سكين قطع وفرشاة لتنظيف بقعة الزراعة من أجل إفساح المجال لزراعة الشتلات في مكان خال من الأعشاب الضارة.
وأوضحت شركة ملريم روبوتكس على موقعها على شبكة الإنترنت أن المركبتين مصممتين لمنطقة معتدلة المناخ، أي أنهما لا تصلحا للعمل في مناطق التضاريس القاسية أو في حالات الطقس العنيفة. جهزت الشركة مركبتها الأولى ملتيسكوب فوريستر بلانتر بوحدة زرع قياسية بسعة 380 شتلة، أما المركبة الثانية ملتيسكوب فوريستر برش فصممت لتتحمل الاستخدام طويل الأمد في البيئات الصعبة مثل المناطق التي قطعت فيها الأشجار. والنظام محمول على منصة ملتيسكوب ملريم روبوتيكس، المجهزة بوحدة طاقة وسكين قطع الفرشاة، وحساسات
تتحرك كل من المركبتين بسرعة 20 كم/ساعة، وبهذا يتمكنا من زراعة الغابات سريعًا إذ تكفي 5-6.5 ساعات لزراعة الهكتار الواحد كاملًا، حسب نوع الأشجار وطبيعة التضاريس. ويستخدم الروبوتان معًا، حيث يعمل قاطع الفرشاة على قص النباتات حول الشتلات أو إخلاء مساحة من أجل روبوت الغراس.
يتنقل كلا الروبوتين بالاعتماد على ليدار مزود بجهاز أشعة ليزر وكاميرات ونظام تحديد المواقع العالمية. وينتج الليدار تمثيلًا هندسيًا ثلاثي الأبعاد لبيئات الروبوتين فيمكنهما من التنقل بصورة ذاتية. وقال أندرو ديفيدسون من كلية إمبريال كوليدج لندن في المملكة المتحدة أن هذا أحد التطبيقات الكثيرة المشوقة، والتي تظهر أن تقنية الروبوتات ذاتية الحركة تنمو بسرعة وتمكن الروبوتات من التعامل مع أنواع جديدة من المهام في البيئات الصعبة.
مرصد المستقبل