دراسة علمية جديدة ترجح وجود علاقة بين المناخ في القطبين الجنوبي والشمالي

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » دراسة علمية جديدة ترجح وجود علاقة بين المناخ في القطبين الجنوبي والشمالي

دراسة علمية جديدة ترجح وجود علاقة بين المناخ في القطبين الجنوبي والشمالي

رجحت دراسة علمية حديثة نشرت نتائجها مؤخراً وجود علاقة بين المناخ في القطب الجنوبي أقصى نقطة جنوبية في كوكب الأرض، والقطب الشمالي أقصى نقطة شمالية في الكوكب، بفعل التحولات البيئية والتغير في أنماط المناخ.

وذكرت الدراسة، التي نشرتها مجلة”ساينس”التابعة للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، أن البيانات التي تم جمعها على مدار سنوات طويلة من الأبحاث، ترجح وجود علاقة عكسية بين حرارة القطب الشمالي والقطب الجنوبي. فحين يكون القطب الشمالي بارداً، يصبح القطب الجنوبي حاراً، والعكس.

وأضافت أن الباحثين يعتقدون أن العلاقة العكسية بين القطبين تنتج بسبب تيارات مياه المحيطات التي تبقي أوروبا وأمريكا الشمالية دافئة خلال فصل الشتاء.

وأوضحت أن ما يدعى بـ “دورة التقلب الجنوبية للأطلسي” أو اختصارا بـ “أموك”، وهي عملية ارتقاء المياه الدافئة من الجنوب إلى الشمال، تحافظ على درجات الحرارة في شمال المحيط الأطلسي من الانخفاض خلال فصل الشتاء,وهو ما يؤثر على أنماط تساقط الأمطار والرياح عبر الكرة الأرضية، وتوزيع العناصر الغذائية في المحيط.

وبدأت الدراسة في عام 2005 حين قام فريق من العلماء والباحثين، بقيادة المعهد الوطني للبحوث القطبية في اليابان، بعمل حفرة على عمق أكثر من 3 كيلومترات في الجليد على حافة القطب الجنوبي، الذي يعتبر المكان الأكثر برودة في العالم، لاستكشاف ما يقرب من 800 ألف عام من مناخ كوكب الأرض، وفق مجلة”ساينس”.

ولم يكن مكعب الجليد الذي استخرجه الباحثون مجرد نافذة على الماضي، بل كان بمثابة لمحة عن المستقبل أيضاً بالنسبة للباحثين,حيث يرى الباحثون أنه كلما تم فهم وإدراك الماضي جيداً، كانت آفاق توقع المستقبل أفضل.

وقال أياكو آبي أوتشي، عالم مناخ بجامعة طوكيو وأحد الباحثين الرواد بهذه الدراسة، “إن المشكلة بالنسبة لنا، هي أننا لا نعلم تحديداً ما قد يحدث في القرون القادمة”,مضيفاً أن “مشكلة الاحترار العالمي وذوبان طبقات الجليد قد يتسببان في تغير تلك الظاهرة في المستقبل، وهو أمر من المهم للغاية دراسته جيداً”.

قنا

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *