شهد مدرج الشريف الإدريسي، بكلة الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، حفل تكريم للمفكر المغربي ورائد علم المستقبليات في العالم العربي الدكتور المهدي المنجرة، وذلك يوم مساء الثلاثاء 8 ماي على الساعة الخامسة والنصف، بمناسبة تنظيم المناظرة الوطنية السادسة حول جودة التعليم، التي نظمتها الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم بشراكة مع مركز طارق بن زياد، في “أية إستراتيجيا للتربية والتكوين لمغرب 2030؟”.
وشهد الحفل التكريمي قراءة لكتاب الدكتور المنجرة حول التعليم “من المهد إلى اللحد”، الذي صدر عام 1979 باللغة الفرنسية وترجم إلى 13 لغة، بدعوة من نادي روما.
وقد شارك في التكريم كل من المقاوم محمد بنسعيد آيت يدر، والباحث الإعلامي يحيى اليحياوي، والباحث رشيد جرموني، والكاتب حسن أوريد، والباحث في علم النفس التربوي العربي وافي. وأبرز المتدخلون في شهاداتهم خصال الدكتور المنجرة، حيث تطرق بنسعيد آيت يدر إلى الجهود التي قام بها المنجرة في النضال ضد الاستعمار الفرنسي والاستعمار الثقافي بشكل عام في العالم العربي والعالم الثالث، كما اشار آيت يدر إلى مساهمة الدكتور المنجرة في تأسيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان والمبادرات التي قام بها في خدمة الحقوق الثقافية والفكرية في العالم الثلاث.
يذكر أن المنجرة من مواليد مدينة الرباط في مارس 1933، حيث تلقى دراسته في التعليم الابتدائي والثانوي قبل الرحيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث تابع تعليمه الجامعي، كما عمل مستشارا وعضوا في العديد من المنظمات والأكاديميات الدولية، وساهم في تأسيس أول أكاديمية لعلم المستقبليات، وترأس خلال أربعين سنة أكبر معهد للأبحاث المستقبلية والاستراتيجية في العالم، ويعتبر أكبر خبير مستقبليات على مستوى العالم، كما تولى رئاسة لجان وضع مخططات تعليمية لعدة دول أوروبية، وخلال سنتي 1975 و 1976 تولى مهمة المستشار الخاص للمدير العام لليونسكو، وفي تلك الأثناء تأسس “الاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية” الذي انتخبه رئيسا له إلى سنة 1981.