تهدف تويوتا إلى أن تكون الشركة الأولى المصنعة للسيارات، التي يمكنها تلقي وتبادل البيانات بما يسمى “الاتصالات بين المركبة والطريق وبين المركبة ومركبة أخرى”. مما يوفر معلومات السلامة الأساسية في السيارات ذاتية التحكم، التي لا يمكن لأجهزة الاستشعار والكاميرات على متن المركبة رصدها. وبالرغم من محاولة العديد من الشركات المصنعة للسيارات العمل على هذه التقنية، بما فيها “جنرال موتورز”، إلا أن تويوتا هي الشركة الأولى التي أعلنت عن إتاحتها للمستهلكين.
وبحلول نهاية هذا العام، ستطبق تويوتا “نظام النقل الذكي ((ITS للسلامة” على 3 من سياراتها في اليابان. كما لم تصرح الشركة حول السيارات التي سيجري تطبيق هذا النظام عليها، وما إذا كان لديها نية لتطبيقه في أميركا.
وفي الإعلان الذي أصدرته حول هذا القرار: “إن تطبيق نظام النقل الذكيعلى هذه النماذج الـ3 سيجعل تويوتا أول شركة مصنعة للسيارات في العالم تطبق وظيفة مساعد السائق على تردد مخصص بالنظام نفسه، على موجة 760 ميغاهرتز في اليابان، لإرسال واستقبال المعلومات بين السيارات والطريق.
ومن الأمثلة على الاتصال بين المركبة والطريق الذي لمنع وقوع الحوادث: أجهزة الاستشعار والكاميرات المثبتة على الطرقات؛ ففي حال اقتربت من الإشارات المرورية وهي حمراء ولم تبطئ، سيظهر أمامك تنبيه على لوحة القيادة في المركبة. كذلك نظام تثبيت السرعة الذي يعمل من خلال الرادار، كإحدى الأمثلة على الاتصال بين السيارات، حيث يمكن للرادار أو مثبت السرعة في بعض السيارات، مثل تويوتا أفالون، رصد المركبات الأخرى للحفاظ على مسافات آمنة بين المركبات. وهذا في الواقع جزء من القيادة المستقلة الممكنة في العديد من السيارات اليوم. مما سيكون قادراً على ضبط سرعة المركبات فورياً على الطرقات السريعة، وبالتالي تقليل تقلبات حركة المرور.
غير أن العائق الرئيس أمام تطبيق هذا النظام، هو طبيعة البنية التحتية “الذكية” في الطرقات، فضلاً عن تثبيت أجهزة الاستشعار والكاميرات باهظة الثمن. فيما ترى شركة تويوتا أن بيع هذه السيارات المزودة بنظام النقل الذكي، سيساعد على التقليل من عدد الحوادث المرورية، لاسيما تلك التي تحدث قريباً من التقاطعات، وهي تمثل نحو 40% من مجموع الحوادث المرورية في اليابان، وفقاً لوكالة الشرطة الوطنية.
فوربس ميدل ايست