في سياق دعمها للمغرب في مجال تمويل مشاريع توسيع وإعادة تأهيل أنظمة التطهير وقعت اليابان والمغرب، نهاية الأسبوع الماضي، على اتفاق يتم بموجبه منح المغرب قرضا بقيمة 1.09 مليار درهم يخصص لمشاريع إعادة تأهيل أنظمة التطهير بتسع جماعات بالمملكة.
وتهدف هذه المشاريع٬ وفقا لقصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى المساهمة في تحسين الظروف المعيشية لسكان المناطق المعنية٬ لفائدة نحو مليون شخص في أفق سنة 2025، كما ستساهم في تحسين البيئة من خلال التقليص من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والحفاظ على الموارد المائية.
ووقّع الاتفاقية كل من نزار بركة، وزير الاقتصاد والمالية، وكويتشيرو غيمبا وزير الشؤون الخارجية الياباني٬ بحضور رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ووزير الدولة عبد الله بها.
وبموجب هذه المشاريع٬ التي جرى التوقيع عليها على هامش المحادثات التي أجراها بنكيران وغيمبا٬ ستستفيد من هذه المشاريع جماعات بوعرفة٬ الناظور٬ تارغيست٬ الصويرة٬ بركان٬ العروي٬ تاوريرت٬ ورزازات ومريرت٬ في إطار البرنامج الوطني للتطهير بالمغرب.
وقال وزير الاقتصاد والمالية، نزار بركة٬ إن هذه الاتفاقية التي تجمع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب٬ والوكالة اليابانية للتعاون الدولي٬ “تعكس ثقة اليابان في قدرة المملكة على الاستجابة لتحديات التغيرات المناخية”٬ موضحا أنه جرى منح قرض مع سعر فائدة مخفض (0،3 في المائة) لفترة 40 سنة.
وذكر بلاغ للوكالة اليابانية للتعاون الدولي أن مشروعي تطوير أنظمة للتطهير في طور الإنجاز في المغرب في إطار التعاون بين المغرب واليابان٬ اللذين يبلغ القرضان المخصصان لهما على التوالي 426 مليون درهم٬ و512 مليون درهم٬ موضحا أن هذه الأوراش تعد ضمن الجهود المبذولة لتعزيز علاقات الصداقة القائمة بين المملكة واليابان.
وستساهم هذه المشاريع في تحسين خدمات التطهير في الجماعات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وباعتباره ثالث مشروع للتطهير في المغرب والأهم ضمن هذه الثلاثة من حيث الغلاف المالي٬ فإن مشروع تطوير نظام التطهير٬ يهدف بالإضافة إلى مساهمته في تحسين الظروف المعيشية للسكان٬ إلى التخفيض من انبعاثات الغازات من خلال آلية جمع غاز الميثان.
يذكر أن التعاون الاقتصادي بين اليابان والمغرب يرجع إلى سنة 1967، مع إرسال متطوعين يابانيين إلى المغرب ليتوسع في مجالات أخرى٬ مثل التزود بالماء الصالح للشرب٬ والصيد البحري٬ وصحة الأم٬ وكهربة العالم القروي٬ وبناء الطرق والطرق السريعة٬ وبناء المدارس والبحث العلمي.