تستعد الصين لتدشين أول جامعة علمية مخصصة لأبحاث الطاقة النووية في البلاد، لمواجهة النقص الحاد في كوادرها المتخصصة في مجال الطاقة النووية.
وحسب ما ذكرته صحيفة “تشاينا ديلي” الصينية، وقعت شركة الصين الوطنية النووية (سي إن إن سي)، الشركة الرائدة في تطوير الطاقة النووية ومحطة الطاقة النووية الرئيسية في البلاد، عقدا مع حكومة بلدية تيانجين لإنشاء أول جامعة صناعية نووية بها.
وذكرت التقارير أنه سيتم بناء الجامعة كمؤسسة على المستوى الوطني، تعمل كقاعدة لإعداد الكوادر المتخصصة في مجال النووي، كما تدعم الأبحاث المتعلقة بالطاقة النووية، كالعلاج من أمراض مثل السرطان.
ونقلا عن وان جانغ، مدير المعهد الصيني للطاقة الذرية، فإن نحو 20 % فقط من 2300 خريج تم توظيفهم من قبل “سي إن إن سي” كانوا مؤهلين للعمل في المجالات المتعلقة بالطاقة النووية.
وقالت “سي إن إن سي” نفسها، إن الكليات والجامعات الموجودة في الصين لا يمكنها تلبية حتى نصف احتياجاتها من المواهب المدربة.
واعتبارا من عام 2016، كان لدى الصين 31 محطة طاقة نووية نشطة و23 محطة قيد الإنشاء، وتسعى البلاد لتحقيق خطتها المتمثلة في الحصول على 58 جيجاوات من الطاقة النووية المركبة بحلول عام 2020.
وقال المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول، في اجتماع عُقد مؤخرا في لندن، إن نحو ثُلث وحدات الطاقة النووية العالمية تحت الإنشاء في الوقت الحالي تقع في الصين، ومن المتوقع أن تحل الصين محل الولايات المتحدة لتصبح أكبر دولة للطاقة النووية في العالم في المستقبل، نظرا لنموها السريع في مجال الطاقة النووية.
كما أشارت البيانات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة إلى أن الطاقة النووية مثلت 2% من إجمالي إمدادات الكهرباء في الصين عام 2016، ومن المتوقع أن يصل المعدل إلى 4% بحلول عام 2040.
هديل عادل – العين الإخبارية