«أشعة فوق بنفسجية» لعلاج التهابات الجراحة

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » «أشعة فوق بنفسجية» لعلاج التهابات الجراحة

«أشعة فوق بنفسجية» لعلاج التهابات الجراحة استمع

تتسبب العدوى التالية للعمليات الجراحية في مضاعفات خطرة، والعلاج المستخدم لها حالياً هو الأدوية المقاومة لها، ولكن ترى دراسة حديثة أن نطاقاً ضيقاً من نوع معين من الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يكون علاجاً آمناً وبسيطاً؛ حيث إنه لا يؤثر في أنسجة الجسم.

تعرف العمليات الجراحية التي تتم في بيئة معقمة خالية من الملوثات ومن دون تلف لأنسجة الجسم، بـ «الجراحة النظيفة»، ولكن بالرغم من تلك الاحتياطات فإن 0.5-10% من تلك العمليات الجراحية يتعرض فيها المرضى إلى العدوى، ويتم حجز المريض في هذه الحالة بالمستشفى لوقت أطول؛ حتى يتم علاج الالتهاب الذي تعرض له، وبتنامي حالات مقاومة المضاد الحيوي كحالة البكتريا المقاومة للميثيسلين، فإن الأمر يزداد سوءاً، لذلك قام باحثون من جامعة كولومبيا بالاتجاه إلى الأشعة فوق البنفسجية كطريقة لمكافحة العدوى الغازية للجسم أثناء الجراحة؛ لأن ما تم التوصل إليه سابقاً هو أن تلك الأشعة لها مقدرة على القضاء على البكتريا، حتى المعروف منها بشدته، ولكن يبقى الحذر من تلك الأشعة؛ بسبب أنها تحفز على الإصابة بسرطان الجلد، وإعتام عدسة العين، وهو ما يجعلها تشكل خطراً على المريض وعلى من يقوم بعلاجه؛ لذلك قام العلماء بقيادة د.دايفيد برينر بالبحث في إمكانية استخدام نطاق ضيق من تلك الأشعة، بحيث تكون محتفظة بمقدرتها على القضاء على البكتريا، وفي الوقت نفسه آمنة، والنوع الذي اختاره العلماء لتلك المهمة هو الأشعة فوق البنفسجية البعيدة ذات الطول الموجي 200 نانومتر، وهي أشعة يتم امتصاصها بأمان بواسطة البروتينات والجزيئات الأخرى بالجلد، ولا تستطيع الوصول إلى نواة الخلايا، وبالرغم من أن الخلايا البكتيرية تصغر خلايا جسم الإنسان بـ10-25 مرة، فإن تلك الأشعة يمكنها الوصول إليها والقضاء عليها؛ وقد توصل الباحثون من قبل من خلال دراسة سابقة، إلى أن تلك الأشعة ذات فعالية في القضاء على البكتيريا المقاومة للميثيسلين، تماماً مثل فعالية الأدوية المستخدمة لذلك الغرض. شجعت النتائج الباحثين على مواصلة مسيرتهم بالتحقق ما إذا كانت هذه الحزمة من الأشعة ذات فائدة للتجارب السريرية.

جريدة الخلبج

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *