«مقص بيولوجي».. لإزالة الجينات المعطوبة

الرئيسية » علم وحضارة » «مقص بيولوجي».. لإزالة الجينات المعطوبة

«مقص بيولوجي».. لإزالة الجينات المعطوبة

في حدث علمي باهر اعتبره الباحثون في علوم الجينات «تطوراً مثيراً للدهشة البالغة» نجح العلماء في توظيف «مقص بيولوجي» لإزالة الجينات المعطوبة في الجسم الحي بدلاً من معالجتها وإصلاحها.

ويفتح التطوير الجديد آفاقاً واسعة لتخليص المرضى الذين يعانون من أمراض السرطان وغيره من الأمراض المستعصية والأمراض الوراثية مثل الأنيميا المنجلية ومتلازمة «داون».

وتمكن علماء أميركيون، ولأول مرة، من «هندسة» الجينوم (الخريطة الوراثية) البشري بشكل دقيق بتوظيف تقنية ثورية يطلق عليها Crispr بشكل يماثل قيام شخص ما بتنقيح صفحة من الموسوعة بحيث يصنع صفحة دقيقة جديدة خالية من أية أخطاء إملائية.

وقال البروفسور كريغ ميلو الباحث في كلية الطب في جامعة ماساتشوستس الأميركية حائز جائزة نوبل في الطب لعام 2006 إن «هذا انتصار للعلوم الأساسية واختراق لا مثيل له في علوم الجينات الجزيئية».

وأضاف في تصريح خاص بصحيفة «الإندبندنت» البريطانية: «إن تقنية Crispr يمكنها تغيير أي جينوم لأي جسم حي بدقة عالية جدا وبكفاءة كبيرة». وأظهر علماء من جامعة بيركلي الأميركية أن هذه الطريقة يمكن توظيفها بشكل موجه ودقيق في أي موقع في الجينوم، بعد أن يوضع عليها إنزيم من الحمض النووي يسمى CAS9، مهمته قصّ الجينوم بدقة في مواقع الجينات المعطوبة.

وتتسم هذه التقنية بالدقة العالية بحيث يمكنها علاج فيروس «اتش آي في» المسبب لمرض الإيدز لدى الإنسان، إضافة إلى تصحيحها للعيوب الجينية في الأجنة التي تتم بطرق الإخصاب الصناعي. وظل العلماء حتى الآن يصلحون الجينات بطرق غير دقيقة وغير مأمونة بإدخال فيروسات ميتة تطعم الجسم بحمض نووي جديد.

وعلق البروفسور داغان ويلز العالم في الإخصاب الصناعي بجامعة أكسفورد البريطانية على التطوير الجديد أنه «إذا نجحت الطريقة الجديدة في التصحيح الدقيق والموجه للجينات المعطوبة بشكل آمن فإنه سيمكن استخدامها لتخليص الحيوانات المنوية والبويضات منها.

البيان الصحي

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *