نجح فريق من العلماء الأميركيين، في استخدام الخلايا الجذعية لهندسة الأنسجة العصبية الحيوية المهجنة، في تطوير نماذج ثلاثية الأبعاد للشبكات العصبية.

وأوضح العلماء في جامعة «إلينوى» الأميركية، أن هذه النماذج ستكون قادرة على المساعدة في فهم كيفية حدوث تشوهات، وأسباب حدوث أمراض مثل مرض الزهايمر.

وقال الأستاذ في قسم الهندسة الحيوية بكلية «جرينجز للهندسة»، جليسون باجان دياز: «إن القدرة على تكوين نسيج ثلاثي الأبعاد، يتألف من الخلايا العصبية سيمكننا من تطوير نماذج الأنسجة لفحص الأدوية، أو وحدات المعالجة لأجهزة الكمبيوتر البيولوجية».

وأكد العلماء، إمكانية استخدام هذه الأنسجة الثلاثية الأبعاد لدراسة السلوكيات المعقدة التي تحدث في الدماغ، وكيفية تفاعل هذه الأنسجة مع العقاقير الجديدة التي يتم تطويرها، وهو ما قد يعني أيضاً اعتماداً أقل على الحيوانات لاختبار الأدوية في المستقبل، وأوضحوا: «إذا تمكنا من التحكم في كيفية تواصل هذه الخلايا العصبية مع بعضها البعض، فيمكننا استخدامها لأداء وظائف هندسية».

ويأمل العلماء في المستقبل، أن يتمكنوا من تصميم هذه الأنسجة العصبية، من خلال البدء في تحقيق وحدات المعالجة البيولوجية، وأجهزة الكمبيوتر البيولوجية، على غرار الدماغ. وطوّر العلماء المشاركون في الدراسة، والتي نشرت نتائجها في عدد ديسمبر من المجلة «الأكاديمية الوطنية للعلوم»، هذه الأنسجة العصبية بأشكال مختلفة، وباستخدام «الهلاميات المائية»، وخام «الفيبرين» لتصنيع هياكل بحجم مللميتر إلى سنتيمتر.

الاتحاد