بريطانيا تحظر المركبات العاملة على الديزل والبنزين اعتباراً من سنة 2040

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » بريطانيا تحظر المركبات العاملة على الديزل والبنزين اعتباراً من سنة 2040

بريطانيا تحظر المركبات العاملة على الديزل والبنزين اعتباراً من سنة 2040

أعلنت الحكومة البريطانية أن حظراً سيتم فرضه على السيارات والشاحنات الصغيرة العاملة على الديزل والبنزين في المملكة المتحدة اعتباراً من سنة 2040. كما كشفت الحكومة عن صندوق إعانة تبلغ ميزانيته 255 مليون جنيه استرليني (335 مليون دولار) سيتم تخصيصه من أجل مساعدة المجالس المحلية في معالجة الانبعاثات.

وستحظى السلطات المحلية بدعم مالي مباشر من الحكومة حيث سيتم توزيع 40 مليون جنيه من مخصصات الصندوق بشكل فوري. ويمكنها استخدام هذه الأموال لاتخاذ مجموعة من التدابير بما فيها تغيير مخططات الطرق وتبني تقنيات جديدة وتشجيع السكان على استخدام النقل العام، وفقاً لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية.

وكان قضاة المحكمة العليا اعتبروا أن الحكومة البريطانية أخفقت في تلبية حدود التلوث الموضوعة من قبل الاتحاد الأوروبي، ولذلك يترتب عليها أن تتخذ إجراءات جدية لمعالجة التلوث في موعد أقصاه 31 تموز (يوليو) الجاري، وفقاً لقرار المحكمة.

مارتن تيت، المتحدث باسم جمعية الحكم المحلي، رحّب بالتمويل الإضافي المقدم من الحكومة واعتبر أن خطوة السماح للمجالس المحلية بتحويل جهودها من مراقبة نوعية الهواء إلى تحسين نوعية الهواء هي خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكنه في المقابل عارض وجهة نظر الحكومة في وقف خطة تنسيق المركبات ذات الانبعاثات المرتفعة معتبراً أن هذه الخطة تساعد في التحول إلى مركبات منخفضة الانبعاث بشكل سريع.

وكانت الحكومة البريطانية حذرة في أن يتم تقييم جهودها على أنها عقاب لسائقي سيارات الديزل الذين يجادلون بأن شراءهم للمركبات كان نتيجة تشجيعهم من قبل حكومة حزب العمال الأخيرة بافتراض أن هذه الآليات “تنتج انبعاثات أقل”.

مايك هاويز، الرئيس التنفيذي لجمعية تجّار ومصنعي السيارات البريطانية SMMT، رأى أن الطلب على المركبات التي تعمل بالوقود البديل آخذ في الازدياد، ولكنه ما زال دون المستوى المأمول، ولذلك فإن الصناعة تريد نهجاً إيجابياً يمنح المستهلكين حوافز لشراء هذه السيارات. أما الإجراءات السريعة فقد تقوّض قطاع السيارات الناجح في المملكة المتحدة.

ومن جهتها، نوهت جمعية السيارات البريطانية AA إلى ضرورة توظيف استثمارات كبيرة من أجل تركيب نقاط شحن للمركبات الكهربائية في جميع أنحاء البلاد، وحذرت من أن شبكة الكهرباء العامة ستتعرض لضغط كبير نتيجة شحن المركبات بعد ساعة الذروة.

ويأتي إعلان الحكومة البريطانية وسط أنباء عالمية متلاحقة تشير إلى حصول تحول سريع لاعتماد السيارات الكهربائية بديلاً عن سيارات البنزين والديزل، ومن بينها إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون خططاً مماثلة في فرنسا للتخلص التدريجي من المركبات العاملة على الديزل والبنزين مع مطلع سنة 2040، وإعلان شركة بي إم دبليو عن تصنيع نسخة كهربائية من طراز سيارتها الشهيرة “ميني” في مصنعها بإكسفورد اعتباراً من سنة 2019، وكذلك إعلان صانع السيارات السويدي فولفو بأن جميع سياراته ستكون ذات محركات كهربائية أو هجينة في غضون سنتين.

الجدير ذكره، أن بريطانيا تعاني من مشاكل كبيرة في تلوث الهواء أدت إلى خلافات واسعة على الصعيد الوطني بين منظمات المجتمع المدني والسلطات المحلية ومجلس الوزراء، وهذه الخلافات منظورة أمام القضاء. ويُعتقد أن تلوث الهواء يرتبط بنحو 40 ألف حالة وفاة مبكرة سنوياً مما يجعله “أكبر خطر بيئي” على الصحة العامة في المملكة المتحدة، وفقاً لتصريح متحدث رسمي باسم الحكومة.

“البيئة والتنمية”

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *