النوافذ الذكية.. صديقة للبيئة وموفرة للطاقة

الرئيسية » إبداع وتنمية » النوافذ الذكية.. صديقة للبيئة وموفرة للطاقة

النوافذ الذكية.. صديقة للبيئة وموفرة للطاقة

لم يعد يقتصر دور النوافذ على إدخال الضوء الطبيعي والتهوية إلى المسكن فحسب، فبفضل التكنولوجيا الحديثة أصبح من الممكن أن تُستغل كوسيلة صديقة للبيئة وترشيد الطاقة.

و”النوافذ الذكية” أو “الزجاج الذكي” هو مُكون جديد من مكونات المنازل الذكية في الدول المتقدمة، التي تريد أن تُطوع التكنولوجيا لراحة الإنسان في منزله.

نافذة افتراضية تحاكي ضوء الشمس

تمكنت جامعة “إنسوربيا” الإيطالية، من تطوير نظام إضاءة اصطناعي عبر نافذة افتراضية في السقف، يمكنها محاكاة السماء المشمسة، في أي مكان في العالم وفي أي وقت، من أجل إنتاج ضوء طبيعي.

وقالت جورجيت تارديفو، المتحدثة باسم شركة “كويلوكس” الإيطالية، إن نظام الضوء الاصطناعي الخاص بهم، الذي يقوم بدور السماء المشمسة، يُتيح للمرة الأولى تكوين المؤثرات الفيزيائية والظواهر البصرية للضوء الطبيعي.

وأضافت أن هذه التقنية تُحاكي الشمس والسماء، وتتيح إمكانية الشعور بنفس الأحاسيس التي نشعر بها ونحن في الهواء الطلق ولكن داخل المنازل.

ويضم هذا النظام ثلاثة عناصر: صمامات ثنائية باعثة للضوء والتي تستنسخ طيف ضوء الشمس، وجهازا بصريا مُعقدا للغاية يُعطي الإحساس بالمسافة الموجودة بين الشمس والسماء، بالإضافة إلى مواد دقيقة مرتبة على هيئة عدة مستويات جزيئية لا يتجاوز سمكها بضعة سنتيمترات، تقوم بإعادة عملية تشتيت الضوء التي تحدث عند اجتياز الأغلفة الجوية ومجموعة الغازات التي تحيط بالكرة الأرضية.

تقليل التكاليف

وعلى جانب آخر، طوّر مجموعة من الباحثين من المجلس الأعلى للأبحاث العلمية في إسبانيا، تقنية من شأنها تقليل تكلفة “النوافذ الذكية”، حيث يمكن من خلالها التحكم بكمية الضوء النافذ عبر الزجاج، وبالتالي استغلال موارد الطاقة بشكل أمثل، وتقليل حمل تشغيل أجهزة التكييف في الصيف والتدفئة في الشتاء.

ويتم تفعيل هذه التقنية في ثوانٍ معدودة، باستخدام مفتاح كهربائي، لتقوم ببعض التفاعلات الكيميائية والفيزيائية التي تُحول لون الزجاج الشفاف إلى داكن وتحمي من أشعة الشمس.

وما يميز هذه التقنية، أنها تستخدم أغشية رقيقة مصنوعة من مادة إسفنجية زهيدة التكلفة، على عكس نوافذ ذكية أخرى تحتاج إلى كريستال سائل.

وأوضح ديفيد ليفي أحد الباحثين بالمجلس الأعلى للأبحاث، أن هذه الأغشية المسامية تقوم بتغيير نسبة الانتقال البصري للأشعة، وذلك عقب تعرضها للهواء الرطب أو الجاف، بحيث تكتسب درجة لون بين الشفاف والداكن.

شحن الأجهزة الكهربائية من خلال الزجاج

اخترعت ساندرا كاسياس الباحثة بمعهد “لا لاجونا” التكنولوجي في المكسيك، خلايا كهروضوئية مزدوجة يُمكنها تحويل نوافذ المنازل إلى لوحات شمسية قادرة على تخزين أشعة الشمس وتوليد الكهرباء من أجل شحن الأجهزة الكهربائية، دون المساس بشفافية زجاج هذه النوافذ.

وتُعد الخلية الكهروضوئية جهازا إلكترونيا مكونا من عدة أغلفة، تتيح تحويل الطاقة الضوئية إلى كهربائية.

بوابة العين الاخبارية

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *