المتغيرات الوراثية سبب اختلاف معدلات الذكاء البشري

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » المتغيرات الوراثية سبب اختلاف معدلات الذكاء البشري

المتغيرات الوراثية سبب اختلاف معدلات الذكاء البشري

سلطت دراسة جديدة لعلماء من جامعة إدنبرة الضوء على مساهمة المتغيرات الوراثية النادرة في التأثير على مستويات الذكاء.

معدلات مختلفة

ووجد العلماء أن التأثير المشترك للمتغيرات الجينية النادرة والمشتركة يمثل ما لا يقل عن نصف الفرق في القدرات العقلية (الذكاء) بين الأفراد، بعد أن فحصوا آلاف العلامات الوراثية في الحمض النووي لنحو 20 ألف شخص.
تعد هذه الدراسة الأولى من نوعها لقياس مدى تأثير التغيّرات الجينية النادرة على الذكاء. ووجد الفريق المشارك في الدراسة أن هذه المتغيرات تستأثر بكمية غير متكافئة من الذكاء بالمقارنة مع المتغيرات الجينية الأكثر شيوعًا.
قال الدكتور ديفيد هيل: “وجدنا أن أكثر من 50 في المئة من الاختلافات في الذكاء بين الأفراد تعود إلى الجينات”.
وتوصل العلماء إلى أن حاملي هذه المتغيرات الجينية النادرة أكثر عرضة للتمتع بسمات أخرى، بينها طول القامة والنحول والميل إلى عدم التدخين، فضلًا عن أن من يحملون هذه المتغيرات الجينية النادرة كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض عدة، مثل ألزهايمر والاكتئاب والفصام والبدانة.

علامات الذكاء

في سياق متصل، يعتبر مقياس الذكاء بين البشر نسبيًا لا يعتمد بشكل محدد على مقاييس ثابتة ومحددة بين الجميع، لكن الدراسات العلمية بينت علامات تدل على أن صاحبها يعتبر شخصًا يتميز بذكاء خارق. من هذه العلامات: أن يكون دائم الضحك في الظروف الصعبة، فهذا الشخص يواجه الصعوبات بالابتسامة، ويستطيع تجاوزها في وقت قصير؛ والامتناع عن التدخين، إذ أجريت بحوث على الأشخاص المدخنين، ووجدت أنهم يتمتعون بذكاء أقل من الشخص غير المدخن؛ والإعتماد على اليد اليسرى، فالشخص الذي يستخدم يده اليسرى في الأعمال العادية يتمتع بنسبة ذكاء عالية.

من العلامات أيضًا الطول، فالأشخاص ذوات القامة الطويلة يحققون علامات جيدة في اختبارات الذكاء؛ وأن يكون الشقيق الأكبر، إذ أجريت دراسة على 250 ألف شخص، أثبتت أن المواليد البكر يتمتعون بأعلى معدل ذكاء، وهذا لا يتعلق بعوامل وراثية؛ والرضاعة الطبيعية، فقد قدمت دراسة تدل على أن الأطفال يعتمدون على الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الـ12 الأولى من حياتهم، لديهم معدل ذكاء أعلى.

من العلامات أيضًا العمل ليلًا، فالأشخاص الذين يؤدون أعمالهم ليلًا هم أكثر كفاءة وذكاء، فالليل يوفر محيطًا يجعلهم أكثر استعدادًا لتحقيق أهدافهم؛ ورؤية أحلام اليقظة، إذ أثبت الخبراء أن أحلام اليقظة دليل على الكفاءة العالية للذكاء الخارق؛ وأخيرًا، التمتع بالمهارات الموسيقية، فالشخص الذي يتمتع بموهبة العزف على آلة موسيقية… فهذا دليل على أنه موهوب.

إيلاف

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *