الضفادع تتمتع بقدرة فريدة على رؤية الألوان في الظلام

الرئيسية » حياة وتكنولوجيا » الضفادع تتمتع بقدرة فريدة على رؤية الألوان في الظلام

الضفادع تتمتع بقدرة فريدة على رؤية الألوان في الظلام

يبدو أن الرؤية الليلية لدى الضفادع والعلاجيم متفوقة على جميع الكائنات الأخرى، فهي قادرة على رؤية الألوان في الظلام الحالك عندما لا يكون بمقدور البشر رؤية شيء على الإطلاق. هذا ما خلصت إليه دراسة قام بها باحثون من جامعة لوند السويدية.

معظم الفقاريات، بما فيها البشر، تمتلك نوعين من الخلايا البصرية في شبكية العين هي: الخلايا المخروطية والخلايا العصوية (النبوتية). الأولى تساعدنا على رؤية الألوان ولكنها تتطلب الكثير من الضوء لتتمكن من القيام بوظيفتها، وهي تتوقف عن العمل عندما يحل الظلام، فيأتي دور الخلايا العصوية لتساعدنا على تلمس طريقنا في العتمة برؤية تسيطر عليها تدرجات اللون الرمادي بين الأبيض والأسود.

أما رؤية الضفادع فهي حالة خاصة بحد ذاتها. ومن المعروف سابقاً أنها تمتلك خلايا عصوية تتميز بنوعين مختلفين من الحساسية، ولذلك كان الباحثون يشتبهون منذ فترة طويلة بقدرتها على رؤية الألوان في ظروف الإضاءة المنخفضة. الدراسة السويدية أثبتت ذلك لأول مرة، والنتائج فاقت كل التوقعات.

المدهش أن هذه الحيوانات تستطيع أن ترى الألوان في الظلام الحالك وصولاً إلى العتبة القصوى لنظام الرؤية. هذه القدرة تساعدها ليس فقط في إيجاد طريقها عندما تكون محتجزة أو تسعى للتزاوج، وإنما في انتقاء غذائها عند ظروف الإضاءة المنخفضة التي يفقد فيها الإنسان القدرة على تمييز الألوان.

الدراسات السابقة أثبتت أن حشرة العث وسحلية الوزغ (أبو بريص) قادرة أيضاً على رؤية الألوان في ظروف الإضاءة المتدنية بالنسبة للبشر، ولكن هذه الدراسة أظهرت أن الضفادع تمتلك قدرة استثنائية على رؤية الألوان في الظلام الدامس.

البيئة والتنمية

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *