مدخل للدراسات المستقبلية - نحو وعي بأهمية الممارسة الاستشرافية - 3

الرئيسية » الأعمدة » دراسات استشرافية » مدخل للدراسات المستقبلية – نحو وعي بأهمية الممارسة الاستشرافية – 3

مدخل للدراسات المستقبلية

– نحو وعي بأهمية الممارسة الاستشرافية –

– 3 –

ثالثا: الأهمية الاستراتيجية للدراسات المستقبلية

لا يمكن أن يجادل أحد في أهمية المستقبل، ذلك أننا نتجه إليه؛ وهو الحقيقة التي سنواجهها، وهو مستقبل اني دنيوي أو مستقبل أخروي. والمستقبل بالنسبة للأفراد أو الجماعات، إما خير أو شر؛ إما رفاهية وازدهار وتقدم بالنسبة لدول، أو تخلف وضياع وفقر وتبعية وخضوع لدول أخرى؛ لذا فإن المستقبل له أهمية استراتيجية، فهو مصير كل الكيانات. والتفكير في المستقبل هو من الحكمة ورجاحة العقل، فالإنسان يجني ما زرع، خيرا أو شرا. والدول ذات التقاليد الراسخة في صياغة استراتيجيات الأمن القومي[1]، منشغلة بفهم وإدراك مسارات الزمن، وتوقع المخاطر الآتية والفرص الممكنة.

إن اهتمام الدول اليقظة بالمستقبل مرتبط بعوامل متعددة ومنها، “رصيد المعرفة الهائل الذي يتراكم في سنوات قليلة، والتغيرات الكيفية في أساليب معالجة المعلومات، والتقدم غير المسبوق في علم تحليل النظم، والمخاطر التي تترصد مستقبل البشرية من جراء التوسع في حيازة أسلحة الدمار الشامل وتلوث البيئة وندرة المياه والتصحر والنمو المفرط في السكان وتزايد رقعة الفقر”[2].

ويختلف الدارسون في تصنيف محددات أهمية الدراسات المستقبلية، فمنهم من يعتقد بأن تلك الأهمية تكمن في ضرورة توقع المشاكل القادمة ووضع الخطط لمواجهتها. وهناك من يرى بأن الدراسات المستقبلية هي من معالم تحضر المجتمع، فأهميتها تكمن في الحاجة إلى استباق التحولات والإعداد لمستقبل أفضل ومواكبة التحولات السريعة. “فالمجتمع الذي ينساق باستمرار مع تغيير وراء تغيير سوف يتحول من أزمة إلى أزمة إلى أن يصل إلى أزمة لا مخرج منها”[3] كما يقول ضياء الدين سردار. ولذلك يرى بعض الباحثين بأن أهمية الدراسات المستقبلية كامنة في تمكين صناع القرار من اتخاذ قرارات سريعة وسليمة ومدركة للتداعيات المستقبلية.

ويرى توفلر بأن الوعي بالمستقبل والاستعداد له، هو تفادي لصدمة المستقبل، “كما أشار إلى ذلك في كتابه “صدمة المستقبل” ، “إذا لم نستطع أن نتحكم في معدلات التغيير في شؤوننا الخاصة، وفي المجتمع ككل، فإنه مقضي علينا لا محالة بالتعرض للانهيار الجماعي نتيجة لعجزنا عن التكيف مع عملية التغيير”[4]. ويشير ادغار موران إلى أن الدراسات المستقبلية هي بالأساس فهم للحاضر “والحال أن المستقبل يتولد من الحاضر ومعنى ذلك أن الصعوبة الأولى للتفكير في المستقبل هي صعوبة التفكير في الحاضر. والانعماء اتجاه الحاضر هي التي تجعلنا بالفعل لا نبصر المستقبل”[5]. ومما لا شك فيه أن الدراسات المستقبلية، ليست تحليقا في المستقبل وتخيلا له وهروبا إليه، وإنما هي محاولة إدراك للحاضر أساسا، ولذا هناك حاجة استراتيجية لتمثل الواقع والحاضر والآني. “فمن الأكيد أن حالة العالم الحاضر تتضمن، بشكل مضمر، حالات عالم المستقبل. لكنها تتضمن بذورا مجهرية ستتبلور، لكنها غير مرئية بالنسبة لأعيننا (…) إن المستقبل سيكون خليطا مجهولا من الأمور المتوقعة وغير المتوقعة. وإلى هذا ينبغي أن نضيف أن المستقبل ضروري لمعرفة الحاضر”[6].

ويشير كورنيش إلى العمل الذي قام به روبرت يانك (Jungk)، الذي كان يحتج على أخطاء الماضي والحاضر، فنبهه أحد مرضى السرطان الناتج عن قنبلة هيروشيما “أنت تحتج الآن ضد القنبلة، ولكن ذلك متأخر جدا، أنت دائما تبدأ متأخر جدا”[7]. كان هذا التنبيه سببا ليغير يانك تفكيره ويدشن “ورش عمل عن المستقبل”، يساهم فيه، على تشجيع الناس لتغيير تمثلهم للمستقبل[8]. ذلك أن عرض الرؤى حول المستقبل ومطارحتها وإعادة النظر فيها وصياغتها من جديد، له دور حاسم ومهم في توجيه تمثلات المجتمع حول المستقبل.

وتكمن أهمية الدراسات المستقبلية كذلك في تنمية الفكر الاحتمالي و”يمثل التفكر الاحتمالي والمعلومات حجر الزاوية في الدراسات المستقبلية والتي أخذت حيزا وافيا من الاهتمام والانتباه عند الباحثين، كما يعد من المواضيع الأساسية في بناء الاستراتيجيات واتخاذ القرارات خاصة على صعيد القيادة الاستراتيجية (…)”[9].

وعموما فهناك إجماع على الأهمية الاستراتيجية للدراسات المستقبلية، إذ تخصص ميزانيات لدعم المؤسسات الحكومية المهتمة بالدراسات المستقبلية وتشجيع الباحثين على التخصص في مجال البحث المستقبلي، ووحدها دول العالم النامي التي لا زالت غير واعية بهذه الأهمية.

ويبدو لنا بأن الأهمية الاستراتيجية للدراسات المستقبلية، يمكن أن تختزل في المعالم التالية:

  • الحاجة إلى فهم وإدراك تحولات وإيقاعات الزمن العالمي.
  • الحاجة إلى الانخراط في دينامية التحولات العالمية.
  • ضرورة تفادي الاقصاء والاضمحلال من الساحة العالمية.
  • ضرورة الوعي بمسؤولية المجتمع العالمي اتجاه مستقبل الأجيال.
  • ضرورة الوعي بخطورة مصير الحضارة الإنسانية.

إن التفكير في أهمية الدراسات المستقبلية مرتبط حتما بوعي الأفراد والدول بالزمن. وهذا الوعي ليس ناتجا عن ذلك التأمل الحكيم في مجريات الأمور وإنما هو بالأساس تراكم معرفي وخبرات عملية حول فهم قوانين الزمن؛ سواء كانت فيزيائية أو تاريخية أو  نفسية أو فلسفية[10] . فالزمن ليس معطى خارجي فحسب وإنما كذلك تمثل فردي وجماعي.

فالوعي بوجود “مستقبل” أي زمن آتي، يؤثر حتما في الزمن الحاضر . ولذلك فالتفكير المستقبلي فرديا أو جماعيا، لا ينفلت من قبضة الحاضر، بل حتى الماضي[11]، كما أشار إلى ذلك بيير ماسي، فدائما يطرح سؤال، ماذا لو لم أفعل كذا وكذا؟ وماذا سيكون الأمر، لو فعلت كذا وكذا؟

ولذلك فإذا كان المؤرخ يشتغل على فهم وإدراك قوانين الماضي، فإن المستقبلي يشتغل على تأثير هذه القوانين على المستقبل؛ بل يتوق إلى تغيير “مستقبل ما”. لأن “المستقبل الجامع” هو حصيلة كل محاولات التأثير في مسارات الزمن. ولا أحد يملك “المستقبل الجامع”. ويقصد به ليس ما يطلق عليه عند المستقبليين بـ”المستقبلات”  أو البدائل، وإنما هو الاتجاه الزمني المستقبلي النهائي الذي يكون وعاءا لكل المستقبلات الفردية والجماعية.

إن الخبرة التاريخية هي التي جعلت الدول، تفكر في مستقبل مرغوب فيه للبعض، ومحروم منه البعض الآخر[12]. ذلك أن الحروب والكوارث التي عرفها العالم في القرن العشرين، والخوف من اختلال ميزان القوى[13] الدولي، جعل حواضن الفكر المستقبلي تهتم بفهم إيقاعات التحولات الزمنية، التي أصبحت تتسم بسرعة فائقة. وقد اعتبر بول فيغليو (P.Virilio)[14]، القوة هي امتلاك للسرعة. والسرعة هنا بكل أبعادها سواء في الحصول على المعلومات وتحليلها واتخاذ القرارات واستشراف البيئات المستقبلية.

ومن المعلوم أن “سرعة التغيير” في الحقب التاريخية كانت متباينة، وكانت سببا لطرح سؤال المصير وكما يقول زريق “إن التساؤل عن المصير يشتد في بعض الحقب منه في سواها والحقب التي تعني بها هي الكوارث أو ما تحف بها من الأخطار، ففي أوقات الدعة والسلام والاندفاع إلى الأمام يكون الإنسان مطمئنا متفائلا فلا تثور في نفسه الشكوك ولا يخشى ما يخبئه له المستقبل، أما الأوقات العصيبة فهي أدعى للتوقف والتساؤل والتبصر في مسيرة الحياة واتجاهاتها.. فالقديس أوغسطيوس كتب كتابه “مدينة الله” في وقت كانت تتداعى فيه الامبراطورية الرومانية، ومقدمة ابن خلدون كتبت في حقبة شهدت محنة الأخطار والتهديدات التي واجهت الحضارة الإسلامية آنذاك”[15].

ويبدو جليا أن التغير هو الأساس في التاريخ البشري والأزمات والكوارث، تحمل الناس والمجتمعات والدول على التفكير الجدي في كيفية الاستعداد للمستقبل[16]. ولأن القرن الواحد والعشرين، يتميز بالسرعة الفائقة في التغير والتحول، لم يعد ممكنا تجاهل قيمة الفكر المستقبلي الرصين والمستمر.

إن الدراسات المستقبلية ليست ضرورية فقط لتتبع ورصد التحولات وتوقع مآلاتها وإنما هي تستجيب لحاجة ماسة إلى الانخراط في دينامية التحولات العالمية. ولذلك فالدول معنية بفهم “الزمن العالمي”[17] والانخراط فيه والمساهمة في إيقاعه، وذلك لا يكون إلا عبر الرصد المستقبلي، الذي يمكن من الإنصات إلى نبض المستقبل فالتاريخ العام للحضارات[18]، يفيدنا كيف سقطت دول وامبراطوريات لأنها لم تستطع مواكبة دينامية العالم المتغيرة، كما يخبرنا عن دول استطاعت النهوض من سباتها والالتحاق بالركب العالمي. والدول ذات التقاليد الاستشرافية هي في توجس دائم من المستقبل.

ولذلك يعتبر الباحث ميلز (Miles) “التنبؤ جزءا من التفسير الاجتماعي للمستقبل وهو اتجاه خاصة لصناعة التاريخ ولا ينفصل عن العملية الواسعة التغير”[19]. والرغبة الملحة في لعب دور رئيسي أو ثانوي في دينامية التحولات العالمية هي التي جعلت الدول تضع مخططات قصيرة أو طويلة الأمد؛ وتجدد في منظوراتها للتخطيط الاستراتيجي[20].

ومن المنطقي أن تكون الدراسات المستقبلية واقية للدول من تفادي آفة الاقصاء والاضمحلال من الساحة الدولية. إن الصراع الجيوسياسي والجيواقتصادي محتدم بين الدول، إذ تستعمل جميع الأساليب سواء كنت قانونية أو غير قانونية، أخلاقية أو غير أخلاقية. فالحرب الاقتصادية تغتال الأمم[21] وتزج بها في الأزمات بل تقضي عليها بالانهيار والفشل[22] والاضمحلال. ومن هنا تصبح رعاية الدولة للبحث المستقبلي امرا في غاية الخطورة، لأن مصير الدولة رهين بقدرة وكفاءة الباحثين على تحذير الدولة من المخاطر والتحديات التي يمكن أن تعصف بكيان الدولة.

ولم يعد التنبؤ أمرا سهلا في الزمن ما بعد الحديث المتسم بسيادة اللايقين والتعقد والفوضى والتدفق الهائل للمعلومات وتشابك الأحداث وترابطها. لذلك تلجأ الدول إلى تكوين أطر متخصصة في اليقظة الاستراتيجية[23] والتي يمكن المستقبليين من الحصول على المعلومات والمؤشرات التي تعتمد في بناء مشاهد مستقبلية تربية ومتوسطة. والرصد الاستراتيجي من شأنه التقاط مواطن الخطر أو الفرص، فعبر اعتماد تقنية الإشارات الخافتةFaibles  Les signaux[24]، يمكن استشراف التحولات القادمة.

لقد تحدث آل غور في كتابه حول المستقبل، عن ستة محركات للتغير العالمي، وحددها فيما اصطلح عليه بـ “شركة الأرض” وهي نتاج العولمة الاقتصادية والتي تجعل العالم كيانا مترابطا. ثم اعتبر “العقل العالمي” كمحرك ثاني، ويراد به ذلك الترابط بين العالم على مستوى المعلومات والاتصالات وقواعد البيانات. ثم نبه إلى تحول ميزان القوى السياسية والاقتصادية العسكرية، يشكل مختلف عن القرون السابقة. واعتبر ظهور نمو سريع غير مستدام محركا آخر يساهم في خلخلة المنظومات. ثم ذكر محركا خامسا يكمن في الثورة التكنولوجية الجديدة والتي ستغير الكثير من الفهوم والتصورات وعلاقة البشر بذواتهم والعالم؛ وأخيرا بروز “علاقة جديدة جذريا بين القوة الاجتمالية للحضارة البشرية والنظم الايكولوجية للأرض، بما في ذلك على وجه الخصوص النظم الضعيفة الأكثر عرضة للضرر – وهي الغلاف الجوي والتوازن المناخي اللذان يعتمد عليهما استمرار ازدهار الجنس البشري – وبداية تحول عالمي هائل في الطاقة التي نمتلكها، والتقنيات الصناعية والزراعية والانشائية، من أجل إعادة تأسيس علاقة سليمة ومتوازنة بين الحضارة الإنسانية والمستقبل”[25].

ويعتقد ميشل كاكو، بأن التكنولوجيا قادرة في المستقبل القريب والمتوسط والبعيد، على حل أغلب مشاكل البشرية.

إن التفكير الواقعي في الوضع العالمي الحالي، يجعلنا جميعا امام مسؤولية ضخمة وكبيرة اتجاه الأجيال القادمة، ولذا فإن الدراسات المستقبلية، منوط بها التنبيه إلى حجم المخاطر التي يتسبب فيها الصراع المجنون وغير العقلاني على خيرات الأرض. إن الأجيال القادمة مرشحة لوراثة أرض خراب في المستقبل، إذا لم تكن هناك إدارة سياسية وأخلاقية في إعادة النظر في نمط السلوك السائد، والذي يتصف بالجشع والأنانية والبطش والفساد والرغبة اللامحدودة للاستهلاك والتلذذ وبدون اعتبار للمآلات.

ولذا فإن الفكر المستقبلي المتجرد من الدوغمائية السياسية والمصلحة الضيقة، مطالب بالتأكيد على المسؤولية الأخلاقية العالمية اتجاه الأجيال المستقبلية[26]. ويظهر بشكل جلي، لكل متتبع للتحولات العالمية على المستوى الجيوسياسي والاقتصادي والاجتماعي والديني والتكنولوجي، أن المصير البشري في خطر، وليس فقط وضع الأجيال.

إن هناك اتجاه متفائل[27] يرى بأن البشرية قادرة على الوصول إلى الرشد الحضاري الكافي لتصحيح أخطاء الماضي وبناء حضارة عالمية مبنية على التساكن والوئام. وهناك اتجاه متشائم يعتقد بأن الإنسانية تتجه نحو الكارثة الكبرى، التي ستنتج عن حرب نووية شاملة، أو وباء عالمي يفتك بالجميع أو مجاعة عالمية أو فوضى عارمة وغير ذلك من المشاهد المستقبلية المرعبة والتي تنتهي بانقراض الإنسان. وتساهم أفلام هوليود في صياغة فنية لهذه الهواجس العالمية[28].

وهناك اتجاه يمثله الفكر المابعد الانساني، المنبهر بالتكنولوجيا والذي يرى بأن الإنسان يجب أن يسلم بضرورة قدوم عصر التفرد، الذي يتحد فيه الإنسان مع الآلة، ويفسح المجال، لما بعد الإنسان “Posthuman”[29].

إن الدراسات المستقبلية تتحمل مهمة إرشاد البشرية إلى مستقبل أفضل، يشارك الجميع في صياغته، شرط الاتفاق على وجهة تضمن الحفاظ على الكرامة الإنسانية وصون الذات الإنسانية من الانقراض، إلى حين مجيء أمر الله، بنهاية العالم. والدراسات المستقبلية الغربية تتنازعها رؤى علمانية صرفة وإلحادية وأخرى دينية فالأولى لا تؤمن بفردوس سماوي وإنما بفردوس أرضي أو فردوس في كواكب أخرى، يرحل إليها الإنسان حينما تعجز الأرض على حمله. بينما الرؤى الدينية تؤمن بنهاية محتومة للعالم[30]، والانتقال إلى الفردوس السماوي.

وبالرغم من اختلاف منظورات المستقبليين في الغرب وخارجه، فهناك “إجماع واضح على أن المستقبل الذي يبزغ حاليا سيكون مختلفا للغاية عن أي شيء عرفناه في الماضي. وهو ليس اختلافا من حيث الكم وإنما من حيث النوع”. كما يقول آل غور[31] .

د. خالد ميار الإدريسي

رئيس تحرير مجلة مآلات، فصلية محكمة تعنى بالدراسات الاستشرافية

الهوامش:

[1]  ممكن الرجوع الى الوثائق المتضمنة لاستراتيجيات الدول القوية:

  • The national Military strategy of the United States of America 2015, June 2015, accessible at http://goo.gl//np47wz
  • ¨Russias’s 2014 Military Doctrime¨ in http://goo.gl/Ut.BZw
  • ¨White Papers, Chinas Military Strategy The State Council in formation office of the people’s Republic of china¨ Ministry of National Defence, The People’s Republic of china, May 2015.

[2]  محمد بن أحمد حسن النعيري: أسس دراسة المستقبل في المنظور الإسلامي (دمشق، دار الفكر، الطبعة الأولى، 2009) ص: 41.

وانظر كذلك:

– عبد الرحمان بن صالح المشيتح: إطلالة على دراسات المستقبل – العرب والمستقبل (مكتبة العبيكان، السعودية الرياض، ط: 1، 1418هـ).

[3]  عبد الله بن عمر المديفر: الدراسات المستقبلية وأهميتها للدعوة الإسلامية، بحث لنيل الماجستير، (جامعة طيبة المدينة المنورة 1428) ص: 96.

ويمكن الرجوع إلى النص الأصلي:

  • Sardar, Islamic Futures. The Shape of Ideas to Come, First Publised, (London and New york, Mansell Publishing Limited, 1985) p: 4.

[4]  توفلر: صدمة المستقبل، ترجمة محمد علي ناصف (القاهر، دار النهضة، 1979) ص: 2.

[5]  ادغار موران: إلى أين يسير العالم؟ ترجمة أحمد العلمي. (الدار العربية للعلوم ناشرون، الطبعة الأولى، 2009) ص: 12.

[6]  نفسه، ص: 13

[7]  ادوارد كورنيش: الاستشراف، مرجع سابق، ص: 122.

[8]  نفسه، ص: 123.

ويصف يانك مشروعه “تبدأ ورشة العمل بمرحلة نقدية، يتم فيها عرض كل المعاناة والمآسي والتجارب السلبية المتعلقة بموضوع مختار. وتتبع ذلك مرحلة التخيل، حيث يقوم المشاركون بطرح أفكار كَرُدود فعل على المعضلات، وعن تمنياتهم، ويتخيلون تصورات بديلة مختلفة. ثم يتم اختيار المفاهيم الأكثر إثارة، ومجموعات عمل صغيرة لتقوم بتطوير هذه المفاهيم على حلول ثم على مخصصات مشاريع. وتختتم الورشة بمرحلة التنفيذ، بالعودة على الحاضر وما فيها من هياكل مسيطرة ومن عوائق. وفي هذه المرحلة بالذات، يقوم المشاركون بتقييم حاسم للفرص التي تمكنهم من تنفيذ المشاريع التي تم بلورتها، محددين العوائق، وساعين بشكل إبداعي وراء طرق للالتفاف على هذه العوائق، بحيث يتم وضع خطة عمل لذلك” ص: 123.

يمكن التوسع بالرجوع إلى كتاب يانك:

  • Jungk, Robert, and Nobert Mullert. Future workshops : How to Create Desirable futures (London : Institute for Social Inventions ; 1987).

[9]  محمد مصطفى جمعة: التنبؤ الاستراتيجي – دراسة في تأثير التفكير الاحتمالي والمعلومات – (الدار العربية للعلوم ناشرون، الطبعة الأولى، 2012) ص: 11.

[10]  انظر:

مارتين هيدجر: الكينونة والزمان. ترجمة وتعليق فتحي المسكيني. (دار الكتاب الجديد المتحدة، الطبعة الأولى 2012).

ولفهم مدلولات الزمن من منظور الفيزياء المعاصرة انظر:

  • هوكنج، ستيفن: تاريخ موجز للزمان (الهيئة المصرية العامة للكتاب).

[11]  Massé, Pierre, ¨les attitudes envers L’avenir et leur influence sur le présent¨ Etapes de la prospectives, (Edition PUF, 1967) pp : 335 – 344.

[12]  انظر التقارير والدراسات التي أنجزتها وكالات الاستخبارات الأمريكية وبعض مراكز الأبحاث الأمريكية حول مستقبل امريكا والعالم وصراع القوى المستقبلي.

  • Mapping The Global Future. Report of the National Intelligence Council’s 2020 project, December 2004.
  • انظر إصدارات المجلس الأطلسي (Atlantic Council) على الرابط: acus.org.
  • Campbell, Kurt M, et al. The age of consequences The Foreign policy and National Security Implcation’s of global climate change report From the Center for Strategic and International studies and Center for a New American Security (Washington : CSIS and CNAS, 2007).
  • IKenberry, G. John : ¨The Rise of china and the future of the West : Can the liberal System survive ?¨Foreign Affairs january/February 2008¨.

[13] انظر:

  • Banz man (dir) : Atlas geopolitique mondiale (Aogos, 2015).
  • François Géré ; Mary Sharpe (ed) : Global Security : A, vision of the Future (IOS Press 2011).
  • National Intelligence Council : (Global Trends 2030 : Alternative Worlds. (decembre 2012).

[14]  Virilio, Paul : vitesse et politique (Galilée, 1977).

[15]  زريق، قسطنطين: مطالب المستقبل العربي – هموم وتساؤلات. (دار العلم للملايين، بيروت 1983) ص: 19 – 20.

[16]  Grindin, T. les metamorphoses du future (Economica, 1988)

  • Rascher, Nichlas : Predicting the future. (University of New york Press 1989).

[17]  Zaki Laidi : le temps mondial : Enchainements, disjonctions et Médiations. (Les cahiers du CERI, 1996).

[18]  انظر دراسة بول كيندي:

  • Paul Kennedy : The rise and fall of The greatpowers. Economic change and military conflict from 1500 – 2000. (New York : Randon House 1987).
  • Diamond, Jared. Effondrement. Comment les Sociétés décident de leur disparition ou de leur survie : quelque leçons tirées de l’histoire. (Gallimard, 2006).

[19]  محمد مصطفى جمعة: التنبؤ الاستراتيجي مرجع سابق، ص: 114.

[20]  ماري كونواي: مراجعة جديدة للتخطيط الاستراتيجي منظور مستقبلي، ضمن واغنر (تحرير)

الاستشراف والابتكار والاستراتيجية، مرجع سابق، ص: 761 – 486.

[21]  انظر:

جون بركنز: الاغتيال الاقتصادي للأمم. ترجمة ومراجعة مصطفى الطناني وعاطف معتمد (الهيئة المصرية العامة للكتاب 2012).

وحول الحرب الاقتصادية انظر:

  • Ali Laidi : Les Etats en guerre économique. (Paris, seril ; 2010).
  • Christophe – alexendre Paillard : Les nouvelles guères économiques. (Paris, OPHRYS, 2011).

[22]  انظر:

نعوم تشومسكي: الدول الفاشلة ترجمة سامي الكعكي (دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، 2007).

وانظر كذلك كتاب نعومي كلين التي تبين كيف يتم جعل الدول فاشلة

  • كلين، نعومي: عقيدة الصدمة. صعود رأسمالية الكوارث. (شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، الطبعة الثالثة، 2011).
  • انظر كذلك الموقع المتخصص في تحديد مؤشرات الدول الفاشلة:
  • statesindex.org
  • وانظر كذلك:
  • Chataigner, J. Marc et Margo Hervé : (dir) : Etats et socétés fragiles. (Paris, Karthala, 2007).

[23]  Cahen, Philippe. Signaux faibles, mode d’emploi-déceler les tendances, anticiper les ruptures. (Edition d’organisations, 2010).

[24]  Hermel, Laurent : Maitriser et pratiquer… Veille Stratégique et intelligence économique. (AFNOR, 2010).

  • Patey, Emanuel. La veille Stratégique. (Economica, 1998).

[25]  آل غور: المستقبل. ستة محركات للتغيير العالمي. ترجمة عدنان جرجس (عالم المعرفة مايو 2015) ص: 10 – 11.

[26]  Edward Page, Climate change, Justice, and Future Generations. (Edward Elger, 2007)

Rachel Muers, Living for the Future : Theological ethics for coming generations. (T and T clark 2008).

Richard Sikora and Brian Barry. Obligations to Future generations (temple University Press, 1978).

[27]  انظر:

  • Luc Mary : le mythe de la fin du monde. De l’antiquité à 2012. (Trajectoire 2009).
  • Hammoud, Allen. Quel monde pour demain? Scénario pour le xxle Siècle. (Nouveaux Horisons, 1998) pp 31 – 77.

[28]  انظر دراسة تمثل الوحوش وغزاة الفضاء وغير ذلك من الكائنات والمخاطر في الثقافة الشعبية:

  • Graham, Elaine L. Representations of the Post/Human. Monsters, Aliens, and Others in Popular Cuture. (New. Brunswick, NJ : Rutgers University Press, 2002).

انظر دراسة حول هوليود وأفلام الخيال العلمي والمستقبل

  • Kramer, Peter. The new Hollywood. From Bonnie and Clyde to Star Wars. (Londres : wallflower, 2005).

[29]  Cooney, Brian : Posthumanity : Thinking : philosophically About future. (Lauhan, Mi : Rowman and little Field ) 2004.

  • Harold W. Baillie and Timothy K. Casy : Is human Nature Obsolete ? (The MIT Press, 2005).
  • راي كرزويل: عصر اللآلات الروحية. عندما تتخطى الكومبيوترات الذكاء البشري. ترجمة عزت عامر. (كلمات عربية – كلمة، الطبعة ثانية، 2010).
  • Besnier, J Michel : Demain les Posthumains. (Hachetté. 2009).

[30] خصصت مجلة “عالم الأديان” الفرنسية عددا خاصا حول نبوءات نهاية العالم.

  • Le Monde des Religions : Les prophéties de la fin du monde. N° 56. 2011.

[31]  آل غور: المستقبل، مرجع سابق، ص: 11.

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *