فيسبوك تسعى للإطاحة بشركات التوظيف

الرئيسية » إعلام ورقميات » فيسبوك تسعى للإطاحة بشركات التوظيف

فيسبوك تسعى للإطاحة بشركات التوظيف

تستعد شركة فيسبوك لاكتساح ميدان عمل شركات التوظيف من خلال توفير خدمات مجانية لعرض فرص العمل بين مستخدميها. ويتوقع محللون أن تنحصر المنافسة في نطاق التوظيف الواسع مستقبلا بين فيسبوك وغوغل التي أطلقت مؤخرا خدمة “غوغل جوب”.

أبرم موقع فيسبوك اتفاقا للتعاون مع شركة زيبريكروتر الأميركية للتوظيف في إطار سعيه لمنافسة شركات التوظيف وشبكات التواصل المهنية مثل “لينكد إن”.

ويطمح المشروع إلى تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من إدراج فرص العمل المتاحة في زيبريكروتر، التي تتيح بدورها تلك الفرص لمستخدمي موقـع فيسبوك الذين يبلغ عـددهم أكـثر من مليـاري مستخـدم نشيط.

ويعتبر موقع فيسبوك أشهر وسائل التواصل الاجتماعي ويمكن تعريفه بأنه شبكة اجتماعية متاحة للجميع من مختلف الخلفيات، حتى أصبح هذا العدد الكبير من المستخدمين أهم ثروة بيد الشركة، حيث وُظفت هذه الميزة في بيع الإعلانات وإتاحة خدمات أخرى مدفوعة الثمن.

وسيمكن دخول شركة فيسبوك في مجال التوظيف من منافسة شركة “لينكد إن”، بل يتوقع الخبراء أن تطيح بشركة “لينكد إن” عن عرش موفري الوظائف في الإنترنت نظرا للعدد الهائل من المستخدمين عبر الشبكة الاجتماعية.

وتقول الباحثة في شؤون شبكات التواصل الاجتماعي جينا هول إن فيسبوك تمتلك إمكانيات كبيرة لتتصدر قطاع التوظيف عبر الإنترنت “أونلاين”.

وترى هول أن شراكة فيسبوك مع زيبريكروتر ليست شراكة محصورة في هذا الجانب فقط، بل الأبواب مفتوحة أمام فيسبوك لتضيف شركات أخرى لتقوم بدورها بإتاحة فرص عمل لمستخدمي الشبكة.

وأشارت إلى أن فيسبوك ستصبح مع مرور الوقت من أكبر موفري الوظائف ولا سيما مع توفير الإمكانية للشركات التي لها صفحات خاصة بها على الشبكة الاجتماعية بأن تقوم هي نفسها بإدراج فرص العمل المتوفرة لديها ويقوم فيسبوك بعد ذلك بتوزيع هذه الفرص على مستخدميه حسب مواقعهم الجغرافية واهتمامات المستخدمين.

وتعتقد الخبيرة في شؤون شركات التكنولوجيا أنغريد لويدين أنه ستكون أمام مستخدمي فيسبوك فرص عمل متعددة ومتنافسة وتتناسب مع قدراتهم وستجعل المستخدم أكثر إقبالا على هذه الشبكة الاجتماعية حتى في هذا المجال بالمقارنة مع “لينكد إن” أيضا.

ويقول مدير المنتجات الجديدة في شركة فيسبوك غوراف دوسي إن أكثر من 40 بالمئة من أصحاب الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة يجدون صعوبة في إعلان الوظائف المتاحة لديهم وإيجاد الشخص المناسب للوظيفة المناسبة.

وأكد المسؤول في الشركة الأميركية العملاقة أن هذه النقطة تعتبر فرصة يجب البناء عليها، ولا سيما أن أغلب قطاع العمل الأميركي يكمن بالأساس في يد هذه الشركات الصغيرة التي تستحوذ على أكبر عدد من الموظفين والعمال.

ولن يكون دخول فيسبوك هذا المجال مقتصرا على تقديم الوظائف المتاحة لمستخدمي الشبكة، بل تهدف الشركة إلى إدراج خدمة جديدة تتمثل في توفير فرص عمل للباحثين عن وظيفة ومساعدة الشركات الباحثة عن موظفين.

وقال دوسي “عبر شراكتنا مع زيبريكروتر يمكننا أن نبدأ هذا المشوار الجديد الذي سيجعل الشركات تجد ما تريد من موظفين جدد وسيجعل الباحثين عن العمل يجدون عملا مناسبا لهم بكل سهولة”.

وترى لويدين أن هذه الميزة تعتبر تطورا كبيرا في خدمات فيسبوك بالتوجه لتوفير أي خدمة ممكنة لمستخدميها بشكل يجعل هذا الموقع المكان الأول لكل ما تريده الشركات لترويج فرص عمل وبنفس الوقت الحصول على الأفضل مما هو متاح بين ملياري مستخدم.

وتسعى فيسبوك أيضا لمنافسة غوغل التي أضافت في يونيو الماضي ميزة البحث عن فرص عمل عبر خدمة “غوغل جوب”، مما يضع شركة التواصل الاجتماعي أمام تحد إضافي آخر.

وتقول غوغل إن الخدمة الجديدة ستوفر المكان المناسب للشركات المعلنة عن فرص العمل كونها أكبر محرك بحث في العالم، إضافة إلى أن طالبي العمل سيتوجب عليهم ملء طلبات تمكن من تصنيفهم حسب كفاءاتهم وبالتالي سهولة إيجاد الشخص المناسب.

وتتيح ميزة “غوغل جوب” إمكانية التحادث والتراسل بين المعلن عن فـرص العمل وبين الباحث عن العمل من أجل إجراء مقابلة مباشرة عبر الإنترنت وبالتالي التأكد من قدرة الشخص على القيام بالعمل المطلوب أوليا.

كما تتيح أيضا ميزة إدراج الوظائف عبر عدة طرق تقنية تسهل على شركات التوظيف عميلة رفع هذه المعلومات على محرك البحث غوغل بشكل يتم إظهارها تلقائيا دون تدخل بشري في بعض الحالات.

ويمكن للشركات المعلنة لفرص العمل الاطلاع على الإحصائيات للتعرف على مدى إقبال الموظفين وبالتالي إعادة النظر في سياسة التوظيف الخاصة بهم.

صحيفة العرب

شارك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *